12/01/2016 - 22:34

الإعلام الغربي: ازدواجية المعايير

لم يتعامل الإعلام الغربي مع التفجير الإرهابي، الذي شهده ميدان مسجد السلطان أحمد، وسط مدينة إسطنبول التركية، اليوم الثلاثاء، بنفس الحساسية التي يتعامل بها عادة، مع الهجمات الإرهابية، والتي تتضمن الحرص على عدم نشر مشاهد دامية أو صادمة.

الإعلام الغربي: ازدواجية المعايير

لم يتعامل الإعلام الغربي مع التفجير الإرهابي، الذي شهده ميدان مسجد السلطان أحمد، وسط مدينة إسطنبول التركية، اليوم الثلاثاء، بنفس الحساسية التي يتعامل بها عادة، مع الهجمات الإرهابية، والتي تتضمن الحرص على "عدم نشر مشاهد دامية أو صادمة"، وفق مراقبين سياسيين.

ففي حين حرصت وسائل الإعلام الغربية، على عدم نشر أي مشاهد أو صور دامية بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أثارت المشاهد المزعجة التي نشرتها وسائل الإعلام اليوم، لتفجير السلطان أحمد، التساؤل حول ما إذا كان الإعلام الغربي يطبق معايير مزدوجة لدى تغطيته للهجمات الإرهابية.

ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية، مشاهد مموهة جزئيًا، لأحد جرحى الهجوم الإرهابي في السلطان أحمد، وهو داخل سيارة الإسعاف، كما نشرت وسائل الإعلام الإيطالية، مشاهد مموهة جزئيًا، تصور حالة الفزع التي سادت موقع الهجوم.

وعلى العكس من ذلك، التزمت وسائل الإعلام البريطانية، بنفس القواعد التي تطبقها عادة مع الهجمات الإرهابية، حيث اكتفت البي بي سي، على سبيل المثال، بنشر مشاهد منقولة من وكالات الأنباء التركية، تظهر الطوق الأمني الذي فرضته قوات الأمن التركي حول موقع الهجوم، وسيارات الإسعاف.

وكانت وسائل الإعلام البريطانية تعاملت بحساسية، مع الهجمات التي تعرضت لها محطات مترو وحافلات في لندن، في 7 يوليو/ تموز 2005، واكتفت بنشر مشاهد للأماكن المستهدفة، من خارج الطوق الأمني.

ولقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح، في تفجير نفذه انتحاري سوري، بساحة "السلطان أحمد"، بمدينة إسطنبول، صباح اليوم الثلاثاء.

التعليقات