أطلق الموقع الخاص بالحكومة الفرنسية، مساء أمس الأول، الأحد، حملة وطنية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية في البلاد، في الوقت الذي حذرت فيه أصوات برلمانية من ردات فعل عنصرية في أعقاب هجمات باريس وهجمات بلجيكا.
وتسعى حملة '#Tousuniscontrelahaine' (جميعنا متحدون ضد الحقد)، لتوعية الفرنسيين عبر تصوير مشاهد تحصل في الحياة اليومية.
واختارت الحكومة الفرنسية، اليوم التالي لليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري، للتشديد على مبادئ التسامح، خصوصا بعد تصاعد وتيرة الاعتداءات العنصرية تجاه المسلمين، حيث ارتفعت وتيرة تلك الأعمال بنسبة 22 بالمئة للعام 2015 وسجّل الفريق 2033 حالة عنصرية، بمعظمها معادية للمسلمين، أي ما يعادل 5 حالات يوميا، حسبما أفاد وزير الداخلية في يناير الماضي.
وتتألف الحملة من ستة مقاطع فيديو، وتسعى إلى تسليط الضوء على خطورة جعل الآخر المختلف في الديانة وحشا إرهابيا، فتصور عبارات 'الموت لليهود' على معبد يهودي في باريس، أو 'رؤوس خنازير' وضعت على باب مسجد في تولوز، أو شعارات معادية للعيش المشترك تم رشها على جدران، مثل: 'على المسلمين اليوم أن لا يشعروا بالعار لكونهم مسلمين، كذلك الأمر بالنسبة لليهود في فرنسا، هذا الإحباط هو وليد الخوف من الآخر ولا يلغيه سوى فعل المواجهة'.
التعليقات