افتتاحية "هآرتس" تعيين أبو مازن- مفصل هام في طريق السلطة الفلسطينية

 افتتاحية
عقبت صحيفة "هآرتس", في افتتاحية خاصة أنشأتها في عددها الصادر اليوم الأحد, على تعيين محمود عباس (أبو مازن) رئيساً لوزراء السلطة الوطنية الفلسطينية فقالت إنه في حالة الاتفاق على أن يشمل هذا المنصب صلاحيات ملموسة فمن الممكن أن يكون تعيين أبو مازن "مفصلاً هاماً في طريق السلطة الفلسطينية ومكانتها".

أضافت "هآرتس" :" تعيين أبو مازن تم فرضه على عرفات" فقد رضخ لضغوط خارجية من دول العالم وللضغوط الداخلية من طرف قيادة حركة فتح, وهي الحزب الفلسطيني الحاكم.وهذا التعيين هو إشارة واضحة إلى هوية المرشح لوراثة عرفات, وهو أيضاً, حسبما نأمل, محاولة لشق طريق جديد".

وتابعت :"أبو مازن هو الناطق الأكثر وضوحاً وبروزاً باسم الأصوات المعتدلة والعقلانية لدى الجمهور الفلسطيني. واسهامه في اتفاق أوسلو معروف. وحتى في الفترة الحالية لم يكف يوماً عن إسماع صوته العالي ضد الاستخدام الفلسطيني للوسائل العسكرية - أي ضد العمليات التفجيرية, وبحسب أبو مازن ينبغي على الإنتفاضة الفلسطينية أن تستمر بطرق غير عنيفة فقط".

وختمت "هآرتس" إفتتاحيتها بالقول : "على خلفية كل ذلك يتوجب على إسرائيل أن تشجع إجراءً كهذا. إن تعيين أبو مازن ومواقفه السياسية تحظى بتأييد أشخاص وأوساط واسعة في الضفة وغزة. وهؤلاء بحاجة إلى خطوات إسرائيلية تثبت أن دولة اسرائيل تبذل جهداً حقيقياً للخروج من دائرة العنف".

التعليقات