هآرتس: جهود مصرية لاشراك دول الخليج في العملية السلمية

وذلك مقابل دفع العملية السياسية بين اسرائيل وكل من الفلسطينيين وسورية

هآرتس: جهود مصرية لاشراك دول الخليج في العملية السلمية
قالت صحيفة هآرتس، اليوم الاربعاء، ان الرئيس المصري حسني مبارك، "يسعى الى توسيع دائرة (الدول العربية) المشاركة في عملية السلام مع اسرائيل".

وتابعت الصحيفة ان مبارك، الذي وصل امس الكويت، "سيعمل على اقناع امير الكويت، جابر الاحمد الصباح، على الشروع بمفاوضات من اجل اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل".

واستطردت الصحيفة ان الرئيس المصري "سيطلب من الكويت ان تطرح مبادرة لاقامة علاقات دبلوماسية بين دول الخليج واسرائيل، مقابل تسريع ملموس للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وبدء مفاوضات بين اسرائيل وسورية".

كذلك سيطلب مبارك من الكويت، بحسب هآرتس، "ممارسة ضغوط على سورية لتنفيذ خطوات سياسية اكثر بروزا من اجل ان تثير سورية اقتناع اسرائيل بنيتها تجديد العملية السياسية مع اسرائيل".

ولفتت الصحيفة الى ان الخطوات المصرية هي "خطوط عامة لمبادرة مصرية سابقة، وايضا هي خطوط عامة للمبادرة السعودية، التي طرحت على اسرائيل اقامة حزام امني عربي (حول اسرائيل) مقابل اتفاق مع الفلسطينيين".

وقالت هآرتس ان مبارك "يعمل هذه المرة على ترجمة الحزام الامني من خلال خطوة سياسية تقضي باقامة علاقات مع اسرائيل".

ولفتت الصحيفة الى اعلان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، في دمشق امس عن نيته القيام بزيارة الى الكويت وتصريحه بان "العلاقات بين القيادة الفلسطينية والكويت سليمة".

واعتبرت هآرتس ان الكويت المحت بوضوح امس الى انها تدعم المبادرة المصرية، من خلال مقال نشرته صحيفة السياسة الكويتية بقلم رئيس تحريرها، احمد جار الله، "برر من خلال توقيع اتفاق السلام بين مصر واسرائيل وامتدح صبر مصر عندما قاطعها العالم العربي".

وجاء في افتتاحية صحيفة السياسة امس، ان "مصر تقطف الان ثمار كامب ديفيد"، كما امتدحت الافتتاحية قرار الرئيس المصري باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام، مطلع هذا الاسبوع.

ورأت الصحيفة الاسرائيلية ان "ربط هذه الاطراف، بين مصر وسورية ودول الخليج، مع الاجواء الجديدة التي اوجدتها مصر، اضافة الى التوقعات حيال وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين، تقف على ما يبدو في صلب الانباء التي نشرتها وكالة انباء الشرق الاوسط، امس، حول امكانية التوصل الى خطة شاملة تقود الى مؤتمر دولي للسلام".

التعليقات