الموساد جند لصفوفه كبير مساعدي قائد الكتائب ايلي حبيقة

في توقيت مثير للتساؤلات: حاتم روبرت الملقب بـ"كوبرا" يروي لصحيفة اسرائيلية قصة تجنيده للموساد ويدعي انه قتل الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة

الموساد جند لصفوفه كبير مساعدي قائد الكتائب ايلي حبيقة
كشفت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الخميس ان جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي الموساد جنّد في صفوفه رجل الامن في حزب الكتائب اللبناني روبرت حاتم المعروف بكنية "كوبرا".

وقالت الصحيفة ان حاتم الذي "يعتبر منفذ الاغتيال الاكبر لدى الكتائب في لبنان" تم تجنيده لصفوف الموساد "للمساعدة في حل قضية الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد".

وبحسب يديعوت احرونوت فان حاتم تولى على مدار عشرين عاما قيادة وحدة الحراس الشخصيين لقائد الكتائب ايلي حبيقة.

غير ان حاتم اعترف في مقابلة اجرتها معه يديعوت احرونوت من باريس بانه "نفذ لصالح حبيقة المهام الوسخة للغاية، مثل عمليات قتل وتعذيب وزرع عبوات ناسفة واعمال ابتزاز وسرقة وغيرها".

ووفقا للصحيفة الاسرائيلية فان حاتم "كان الرجل الذي اهتم ايضا بجلب اجمل النساء في بيروت الى حبيقة ليقضي معهن لياليه".

وادعت يديعوت احرونوت ان شهادة "كوبرا" من خلال المقابلة معه تحولت الى افادة مركزية وهامة للغاية في المحاولات التي نفذتها دولة اسرائيل لحل قضية اراد "بعد ان اتضح انه شارك في قتل واخفاء جثث الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة".

وقالت الصحيفة ان ايران ترفض منذ بداية سنوات التسعين التقدم في المفاوضات حول مصير اراد لانها تعتقد ان دبلوماسييها الاربعة محتجزين لدى اسرائيل بعد اختطافهم في العام 1982.

وادعت يديعوت احرونوت ايضا ان اصرار ايران على ذلك كان احد اسباب عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله "اذ كان من المفترض ان يتم في هذه المرحلة الكشف عن تفاصيل حول مصير اراد".

واضافت الصحيفة ان "حاتم الكوبرا ادلى بافادتين للاستخبارات الاسرائيلية الاولى في العام 1994 والثانية في العام 2000 وقال فيها انه حسبما يذكر فانه فانه من الجائز جدا انه اطلق النار على احد الدبلوماسيين الايرانيين ويدعى احمد ميتوسليان".

ومضى حاتم انه "على كل حال فان هؤلاء الاربعة قد ماتوا لا شك في ذلك".

وتابع حاتم ان جثث الدبلوماسيين الاربعة تم القاؤها الى ابار الشيد النحاذية لمعسكر الكتائب.

واضاف انه "بعد مرور شهر واحد تلقى احد الرجال تحت امرتي امرا باسم حبيقة بتنظيف هذه الابار بشكل سريع وقد افرغوها بواسطة شاحنات وتم اخراج الشيد مع بقايا الجثث".

وتابع "كوبرا" انه "تم اخذ حمولة الشاحنات الى جبل بسكنتا في الشمال وهناك افرغوا محتوياتها في واد متعرج اصبحنا نطلق عليه منذ ذلك الوقت اسم وادي الجماجم".

وقالت يديعوت احرونوت انها ستنشر المقابلة مع "كوبرا" كاملة في عددها الصادر غدا الجمعة.

ويشير محرر موقع "عرب 48" الى غرابة توقيت اجراء المقابلة ونشرها والى غرابة مثل هذه التسريبات.

التعليقات