الاجهزة الامنية الاسرائيلية تواصل تسريباتها المغرضة ضد سورية

هذه الاجهزة تعمل بشكل منهجي على تسريب "تقويمات" حول استقرار حكم الرئيس السوري بادعاء تسلل مقاتلين الى العراق وتقديم مساعدات الى حزب الله

الاجهزة الامنية الاسرائيلية تواصل تسريباتها المغرضة ضد سورية
كرر جهاز الامن الاسرائيلي تسريب تقديرات عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية تزعم عدم استقرار نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

فقد نقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مصدر امني اسرائيلي رفيع ادعاؤه بان "الاسد يقوم بكل الاخطاء الممكنة" وان "استقرار حكمة سيواجه مخاطر في السنة المقبلة وفي ظروف معينة قد يكون الثمن عدم استمراره في الحكم".

يشار الى ان اجهزة الامن الاسرائيلية وخصوصا جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية يتعمدان تسريب "تقويمات" بصورة منهجية حول احتمال مواجهة نظام الحكم في سورية لمخاطر خارجية وداخلية "قد تؤدي الى سقوطه".

لكن محللين عسكريين وسياسيين اسرائيليين لفتوا مرارا الى ان التقويمات التي تسربها اجهزة امن اسرائيلية تدخل في اطار "الحرب النفسية" خصوصا بعد انشاء وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي تعمل تحت اشراف شعبة الاستخبارات ويتركز عملها على بث انباء "مختلقة" في اطار الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والاسرائيلي العربي خصوصا مع سورية.

وقال المسؤول الامني الرفيع لصحيفة "هآرتس" ان الرئيس السوري "دخل مسارا من الصدام مع الولايات المتحدة قد يكلفه سلطته، في ظروف معينة"!

وتابع المسؤول الامني الاسرائيلي ان "الغضب الامريكي الاساسي على دمشق نابع من استمرار تسلل "الارهابيين" الى العراق عبر الحدود السورية على الرغم من التحذيرات المتكررة من جانب واشنطن".

واعتبر ان سورية لم تنفذ بشكل كامل قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 .

وادعى المسؤول الاسرائيلي انه "على الرغم من سحب سورية لغالبية قواتها من لبنان لكن جهات استخباراتية سورية تواصل العمل داخل لبنان وتمنع الحكومة اللبنانية من نشر الجيش اللبناني في الجنوب على طول الحدود مع اسرائيل".

ومضى المسؤول الامني الاسرائيلي قائلا ان "الادعاءات الاسرائيلية ضد سورية بخصوص عمل مقرات التنظيمات الفلسطينية في دمشق والمساعدات السورية لحزب الله تلقى اذانا صاغية في واشنطن".

واضاف ان "اسرائيل نقلت نحذيرات شديدة الى سورية عبر قنوات مختلفة بالا تسمح للجهاد الاسلامي وحزب الله بتشويش تطبيق خطة فك الارتباط بواسطة هجمات".

لكن الصحيفة الاسرائيلية قالت انه من غير الواضح مدى نجاعة هذه التحذيرات الاسرائيلية لافتة الى "تصريحات الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله من الاسبوع الماضي بان حزب الله سيمتنع عن تسخين الحدود الشمالية (مع لبنان) في اثناء فك الارتباط".

واضافت هآرتس انه على الرغم من ذلك فان "المسؤولين في جهاز الامن الاسرائيلي يعتقدون انه لا تزال هناك حاجة الى الحفاظ على حالة تأهب عليا على طول الحدود تحسبا من قيام حزب الله بمحاولات لاختطاف جنود اسرائيليين كوسيلة لتحرير اسرى لبنانيين وعلى رأسهم سمير القنطار".

وفي اطار الحرب الاعلامية ضد سورية زعم المسؤول الامني الاسرائيلي ان الرئيس السوري "موجود في جانب الاشرار بالنسبة للولايات المتحدة. وهو يرفض جهود نشر الدمقراطية في العالم العربي. والرئيس السوري لم يترك خطأ الا ارتكبه منذ انتخابه".

وانتهى الى الزعم "لن أفاجأ اذا ما وصل الى نهاية طريقه في حال واصل السياسة ذاتها لان الامور قد تصل الى حد قيام الامريكيين بخطوة مثل فرض عقوبات في الامم المتحدة ضد سورية ونزع الشرعية عن نظام الاسد".

التعليقات