اسرائيل تشن حملة اعلامية تحريضية ضد سورية

موفاز عقد اجتماعا خاصا للاجهزة الامنية الاسرائيلية استعرضت فيه تقارير استخباراتية حول التطورات الاخيرة في لبنان على خلفية اعتقال مسؤولين امنيين لبنانيين

اسرائيل تشن حملة اعلامية تحريضية ضد سورية
تشن اسرائيل حملة اعلامية واسعة النطاق ضد سورية ورئيسها بشار الاسد من دون ان تتردد بتحميل الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية قتل رئيس الوزراء الليناني السابق رفيق الحرير وذلك على خلفية اعتقال مسؤولين امنيين لبنانيين للاشتباه بضلوعهم في اغتيال الحريري.

وافادت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الخميس بان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز عقد اجتماعا امس لبحث التطورات الحاصلة في لبنان على صعيد التحقيقات في اغتيال الحرير.

واستمع موفاز الى تقييم للوضع اللبناني قدمه رئيس الدائرة السياسية الامنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد تضمن معلومات وصلت مؤخرا الى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية.

وقال غلعاد ان وفدا ضم ضباط في الجيش الاسرائيلي ومسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الامن الاسرائيلي التقى مؤخرا مع رئيس طاقم التحقيق في مقتل الحريري ديتليف مهليس في احدى الدول الاوروبية.

وسلم الوفد الامني الاسرائيلي مهليس المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة اسرائيل.

وقالت الصحيفة ان الهيئات السياسية والامنية الاسرائيلية تتعقب باهتمام بالغ تطورات فريق التحقيق الدولي في مقتل الحريري.

وزعمت يديعوت احرونوت ان "التحقيق دخل في مرحلة درامية للكشف عن ضلوع رئيس سورية بشار الاسد في عملية قتل الحريري".

وقالت الصحيفة ان مصادر امريكية وصفتها بانها "مقربة من مصادر معلومات حساسة للغاية" ارتأت ان تسرب الى يديعوت احرونوت ان "الولايات المتحدة وفرنسا على وشك الاعلان في غضون ايام معدودة عن سلسلة عقوبات ضد رئيس سورية".

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن المصادر الامريكية قولها ان السبب يعود الى ما وصفته بـ"اكتشافات واضحة تربط نظام الاسد بمقتل الحريري".

وفيما لم تشر يديعوت احرونوت الى هوية تلك المصادر الامريكية، قالت انه "وفقا لتقييمات المصادر في واشنطن فان العقوبات ضد رئيس سورية التي جرى بحثها خلال مشاورات هي مرحلة اولى ضمن مخطط امريكي يحظى بتعاون كامل من جانب فرنسا ويقود الى الاطاحة بالاسد من الحكوم في سورية".

وتابعت الصحيفة الاسرائيلية ان الادارة الامريكية ستمارس ضغوطا سياسية واقتصادية متزايدة لتقود في "مرحلة معينة الى الاطاحة ببشار الاسد على ايدي جهات داخل سورية".

الجدير بالذكر ان تناول يديعوت احرونوت ومسؤولين اسرائيليين لقضية التحقيق في مقتل الحريري لم تخل من توجيه اهانات بحق المسؤولين السوريين وخصوصا الرئيس السوري.
من جانبها تناولت صحيفة معاريف الموضوع من خلال تغييب اقوال المسؤولين السوريين المتكررة حيال استعدادهم للتعاون مع لجنة التحقيق لكنها شددت في الوقت ذاته على انباء حول الغاء الرئيس السوري مشاركته في افتتاح الدورة الجديدة للهيئة العامة للامم المتحدة "تحسبا من ان يقاطعه قادة الدول المشاركين".

وزعمت الصحيفة ان الرئيس السوري "سيواجه الاعتقال في حال وجدت اثباتات تربطه باغتيال الحرير".

يشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قال في مقابلة للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الاسبوع الماضي انه يرفض الخوض في عملية سياسية مع سورية لانه يترتب على ذلك انسحاب اسرائيل من الجولان السوري المحتل.

التعليقات