استطلاع: نتنياهو خسر 11% من شعبيته في الليكود

-

استطلاع: نتنياهو خسر 11% من شعبيته في الليكود
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء أنّ عضو الكنيست، بنيامين نتنياهو، المرشح لرئاسة حزب "الليكود" خسر خلال الـ 11 يومًا الأخيرة 11% من نسبة التأييد له في صفوف المنتسبين للحزب مقابل خصمه، رئيس الحكومة، أرييل شارون. إلا أن نتنياهو ورغم التراجع لا زال يتفوق على خصمه بنسبة 44% مقابل 38% لشارون.

يذكر أن التطورات الاخيرة التي حلّت على معسكر نتنياهو أثرت سلبًا على نسبة التأييد له خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن ترشيح نفسه لرئاسة الحزب. وقد وصف بعض المراقبين السياسيين الإسرائيليين هذا المؤتمر بأنه "مؤتمر من دون صحافة" و "عرض للعضلات". كذلك تصميم نتنياهو "غير المفهوم" كما وصفه البعض من أجل تقديم موعد الانتخابات الداخلية لحزب الليكود واستقالة مستشاره الاستراتيجي مؤخرًا. وأفادت مصادر أن حتى معسكر نتنياهو الداخلي يشهد خلافات وعدم استقرار سياسي.

وكان نتنياهو تفوق قبل اسبوعين على شارون بنسبة 47% مقابل 30.5% لشارون. إلا ان الإستطلاع الأخير يبدو خطرًا على نتنياهو خاصة وأن عددّا من المؤيدين الذي لم يترددوا في تأكيداتهم على ضرورة إقالة شارون قبل اسبوعين يتحفظون اليوم من مطالبة نتنياهو من تقديم موعد الإنتخابات الداخلية لرئاسة الليكود. وقد أظهر الإستطلاع أن 52% من المستطلعين يؤيدون موقف شارون باجراء موعد الانتخابات في موعدها المحدد وأن 42% فقط يؤيدون موقف نتنياهو الرامي لإجراء الانتخابات الداخلية حالاً في غير موعدها.

ويذكر أن التحسن على وضع شارون لا ينفي صعوبة موقفه داخل حزبه. وقال اختصاصيون إنه حتى في حالة التفوق البسيط لشارون، إلا أن نتنياهو يظل الأقوى في هذا الصدد نظرًا لتخطيط البعض من حزب الليكود الانتقام من شارون كما حصل في الاستفتاء على خطة "فك الارتباط" عن غزة.

وأوضحت "هآرتس" ان تصميم نتنياهو على تقديم موعد الانتخابات الداخلية في حزب الليكود كان السبب الرئيسي من حيث تراجعه. الأمر الذي خلق توترًا في صفوف الليكود. ولم ينجح نتنياهو في إقناع اعضاء الليكود ولا رؤساء الفروع ولا الوزراء أصحاب الحقائب الوزارية ولا حتى اعضاء الكنيست في هذه الضرورة الملحة لتقديم موعد الانتخابات.



التعليقات