اسرائيل لا تتوقع مفاجآت خلال لقاء بوش - عباس

خلافات بين اسرائيل والادارة الامريكية عشية اللقاء غدا حول مشاركة حماس في الانتخابات ومدّ السلطة بالسلاح وتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية

اسرائيل لا تتوقع مفاجآت خلال لقاء بوش - عباس
قالت مصادر سياسية اسرائيلية انها لا تتوقع مفاجآت "من شأنها اضعاف الموقف الاسرائيلي حيال استمرار المفاوضات" خلال لقاء الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غدا الخميس في واشنطن.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الاربعاء عن المصادر ذاتها تقديرها ان "جلّ الجهود الامريكية في الساحة الفلسطينية ستتركز خلال الاشهر القادمة في مواصلة عملية الاصلاح الاقتصادي بواسطة مبعوث الرباعية الدولية جيمس وولفنسون وبالمساعدة في اقامة وتنظيم مؤسسات السلطة الفلسطينية".

لكن الصحيفة لفتت الى خلافات قائمة بين مواقف اسرائيل والولايات المتحدة في عدد من القضايا وانه "على خلفية رغبة الادارة الامريكية بتعزيز مكانة عباس فانه من غير المتوقع ان توجه الادارة الامريكية انتقادات علنية له".

واوضحت الصحيفة انه في حين اعلنت اسرائيل عن معارضتها لمشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية اعرب مسؤولون في الادارة الامريكية لنظرائهم الاسرائيليين عن معارضتهم للتدخل في السياسة الفلسطينية الداخلية ومنع حماس من المشاركة في الانتخابات "على الرغم من ان الامريكيين يرون بحماس منظمة ارهابية" على حد قول هآرتس.

ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كان قد اعلن مؤخرا في عدة مناسبات ان اسرائيل تعارض مشاركة حماس في الانتخابات وان الجيش الاسرائيلي سيمنع نشطاء الحركة من التنقل بين المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.

كذلك نفذ الجيش الاسرائيلي حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء سياسيين بارزين ينتمون لحماس في الضفة الغربية بموجب قوائم اسماء اعدها مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وجهاز الشاباك.

ونقلت الصحيفة عن المصادر السياسية الاسرائيلية قولها ان الموقف الامريكي في هذا الخصوص يتمثل بان منع حماس من خوض الانتخابات سيؤدي الى تعاظم قوة الحركة في الشارع الفلسطينيواضعاف مكانة عباس كما شكك المسؤولون الامريكيون خلال لقاءات مع نظرائهم الاسرائيليين في قدرة اسرائيل على منع حماس من المشاركة في الانتخابات.

واضافت الصحيفة الاسرائيلية انه "من الجائز ان يعرض الامريكيون على عباس خلال اللقاءات معه اقتراحات من شأنها تمكين حماس من المشاركة في الانتخابات من خلال الاستجابة لعدة شروط لتظهر حماس على انها تسير في طريق جديدة واقل تطرفا".

وقضية اخرى محل خلاف بين الادارة الامريكية واسرائيل تكمن في "تعزيز قوة حكم عباس من خلال مدّه بالسلاح والذخيرة ليتمكن من محاربة الفصائل الفلسطينية" لكن اسرائيل تعارض بيع اسلحة للسلطة الفلسطينية لكنها لن تعارض مدّ السلطة بالذخيرة فقط.

كذلك تطالب الادارة الامريكية اسرائيل بوقف تقييد حرية حركة الفلسطينيين وتسهيل عبور البضائع والقيام بعدد من الخطوات بهدف تقوية الاقتصاد الفلسطيني.

يشار الى ان اسرائيل فرضت قيودا صارمة على الفلسطينيين منذ مساء الاحد الماضي في اعقاب مقتل ثلاثة مستوطنين في عملية اطلاق نار نفذها مسلحون فلسطينيون في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون الواقعة بين القدس والخليل.

ومنع الجيش الاسرائيلي منذ الاحد الفلسطينيين من التنقل بسيارات خصوصية في جميع شوارع الضفة الغربية وسمحت بتحركها فقط داخل المدن والقرى.

ولفتت هآرتس الى ان لقاء بوش – عباس يأتي بعد فترة طويلة لم يزر خلالها مسؤول فلسطيني العاصمة الامريكية فيما عدد كبير من المسؤولين الاسرائيليين تواجدوا في واشنطن في الفترة الاخيرة واجروا محادثات مع مسؤولين امريكيين

التعليقات