يديعوت احرونوت: اسرائيليون يدربون وحدات كردية في شمال العراق

شركات اسرائيلية يملك احداها عضو الكنيست داني ياتوم رئيس الموساد السابق تقوم بتدريب قوات كردية على "مكافحة الارهاب" وشركات اخرى تبني مطارا في اربيل* صفقات بمئات ملايين الدولارات

يديعوت احرونوت: اسرائيليون يدربون وحدات كردية في شمال العراق
كشف النقاب اليوم الخميس عن ان عشرات الاسرائيليين من خريجي الوحدات القتالية المختارة يعملون في شمال العراق في تدريب وحدات كردية على الحراسة "ومحاربة الارهاب".

وافادت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم بان تواجد الاسرائيليين في شمال العراق هو "جزء من نشاط واسع النطاق يجري تنفيذه من خلال تعاون مع الحكم الكردي".

واضافت انه يشارك في هذا النشاط شركات اسرائيلية على رأسها "موتورولا" و"ميغل" اللتين زودتا العتاد والقوى البشرية لمشاريع يصل حجمها الى مئات ملايين الدولارات.

وكانت تقارير صحفية اسرائيلية واجنبية قد نشرت في الماضي عن وجود نشاط اسرائيلي بالاساس مخابراتي في المنطقة الكردية بشمال العراق على ضوء "العلاقات الجيدة" بين قياديين اكراد وجهات اسرائيلية وخصوصا جهاز الموساد.

وقالت يديعوت احرونوت ان المشروع الاهم الذي تنفذه الشركات الاسرائيلية هو انشاء مطار دولي يحمل اسم "هاولر" قرب مدينة اربيل في شمال العراق بصورة سرية ويعتبر "رمز الطموحات الوطنية الكردية ويعتبر بنظرهم انه خطوة جوهرية باتجاه اقامة دولة مستقلة".

وتنشر الصحيفة الاسرائيلية في عددها الصادر غدا الجمعة لاول مرة صورا ووثائق التي تكشف عن ان شركة يملكها رجل الاعمال الاسرائيلي شلومي مايكلز قد اصبحت بشراكة كاملة مع الحكم الكردي الى الذراع المركزي لتنفيذ اعمال تطوير اقتصادية وامنية في شمال العراق.

وشركة "ميغل" اقامها مايكلز مع عضو الكنيست داني ياتوم لدى انهاء الاخير مهامه كرئيس للموساد الاسرائيلي وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فانه كان اول من اقام العلاقة التجارية بين شركته مع الحكم الكردي.

وعندما انتخب ياتوم للكنيست لم يبع حصته في الشركة وانما اودع اسهمه فيها في ايدي حارس املاك بسبب القانون الاسرائيلاي الذي يمنع اعضاء الكنيست من العمل في شركات تجارية خشية تضارب المصالح.

واقامت الشركات الاسرائيلية في منطقة صحراوية نائية في شمال العراق منشآت سرية تحمل اسم الكود Z حيث تجري فيه تدريبات على السلاح والدفاع عن النفس ومكافحة الارهاب.

ونقلت الشركات الاسرائيلية الى هذه المنشآت اطنان من العتاد العسكري وبضمن ذلك دراجات نارية ذات اطارين واربع اطارات وكلاب مدربة على الكشف عن المواد المتفجرة واجهزة لتحسين بنادق كلاشنيكوف الاوتوماتيكية والدروع الواقية وبزات عسكرية وخوذ جميعها من صنع اسرائيل.

ويدرب خريجو وحدات عسكرية مختارة في الجيش الاسرائيلي الاكراد.

وقد وصل الاسرائيليون الى العراق ويغادرونه من خلال معبر الحدود التركي مستخدمين جوازات سفرهم الاسرائيلية لكنهم يتنكرون على انهم مهندسو شوارع وخبراء زراعيين.

ويجري نشاط الشركات الاسرائيلية هذه في العراق تحت غطاء من السرية بحسب طلب الاكراد الذين يخشون من اكتشاف علاقاتهم مع الشركات الاسرائيلية.

وقالت يديعوت احرونوت ان "التخوف الاكبر هو من محاولات خطف او سيطرة على اسرائيليين من جانب خلايا ارهابية في تلك المنطقة".

وطالب الاكراد الاسرائيليين قبل عدة شهور بمغادرة المنطقة بعد وصول معلومات عن عملية يخطط لتنفيذها تنظيم القاعدة.

وعقبت وزارة الدفاع الاسرائيلية على تقرير يديعوت احرونوت قائلة "لم نسمح لاسرائيليين بالعمل في العراق وكل نشاط هناك تم تنفيذه بصفة شخصية من دون اذن وبمسؤولية شخصية من جانب المشغلين وتشدد وزارة الدفاع من جانبها على الخطر المحدق بالاسرائيليين الذين يختارون تجاهل التعليمات والسفر الى اماكن ممنوعة".

وجاء في تعقيب "موتورولا" ان شركة "موتورولا العالمية هي شركة متعددة الجنسيات ومركزها في الولايات المتحدة وتسوق اجهزة اتصال لزبائن في اكثر من 70 دولة في انحاء العالم بضمنها العراق حيث ساعدت موتورولا في انشاء خدمات هاتف خليوية للشعب العراقي".

وقال عضو الكنيست ياتوم انه "منذ انتخابي للكنيست لم تكن لي علاقة مع أي نشاط للشركة ولم اطلع على نشاطها".


التعليقات