خدام تحول الى محج لمسؤولي اجهزة استخبارات غربية بينهم اسرائيليون

يديعوت احرونوت: "كبار المسؤولين في الاستخبارات الاسرائيلية وضعوا تحليلا مفصلا حول اداء الاسد والظروف التي قادت الى اغتيال الحريري واوصافهم بدت مشابهة بشكل كبير للغاية لصياغات خدام.."

خدام تحول الى محج لمسؤولي اجهزة استخبارات غربية بينهم اسرائيليون
قالت الصحف الاسرائيلية الصادرة صباح اليوم الاحد ان التصريحات التي اطلقها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام كانت تتويجا لحملة انتقام شخصية لاقصائه من مركز السلطة وان مقرّ اقامته في فرنسا تحول الى "محج" لمسؤولي اجهزة الاستخبارات وبينهم مسؤولون اسرائيليون.

وكتب محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس تسفي بارئيل ان المقابلة مع تلفزيون "العربية" تأتي في سياق حملة انتقام خدام من "النظام السوري بعد اقصائه من مواقع السلطة وزود خلالها المدعي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بمعلومات حول ضلوع النظام السوري في اغتيال الحريري".

لكن الكاتب اضاف انه "ليس ثمة تخوف على سقوط النظام (السوري) او تفككه وانما ما نشهده هو صراع داخلي".

واضاف بارئيل ان هذا "خدام يريد من وراء هذا الصراع الانتقام على اقصائه عن المناصب السلطوية منذ خمس سنوات".

وتابع بارئيل ان "خدام كان مقربا من الحريري وبواسطة الاخير كان مقربا ايضا من النظام السعودي وهذا ما مكّنه من ادارة (شؤون) لبنان من سورية.

"لكن هذه العلاقة تحولت الى قنبلة زمنية في العام 1998 عندما لم يكن بشار (الاسد) رئيسا بعد لكنه كان يعد نفسه للمنصب".

واضاف بارئيل ان "بشار الاسد كان يخشى في حينه من خدام الذي رأى بنفسه خلفا للرئيس حافظ الاسد وان خدام سيمنعه من الوصول الى منصب الرئاسة من خلال اموال الحريري والعلاقة مع السعودية".

وقال بارئيل انه "بعد اقصاء خدام من مركز السلطة استمر الحريري في ولائه لخدام وهكذا نشأ تحالف بين الحريري وخدام وغازي كنعان (وزير الداخلية السوري الذي انتحر في مكتبه قبل شهر ونصف) وذلك مقابل (تحالف بين) الجنرال رستم غزالي الذي حلّ مكان كنعان في لبنان ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع وعائلة الاسد".

واضاف ان "استعراض" خدام في تلفزيون "العربية" يوثق صفوف النظام السوري ضد "الهجمة السياسية البنانية – الامريكية – الفرنسية".

من جهة ثانية كتبت مراسلة صحيفة يديعوت احرونوت للشؤون العربية سمدار بيري ان "البيت الفخم الذي يقطنه خدام في ضواحي باريس كان خلال الاشهر الاخيرة محجا للقاءات سرية.

"فقد حضر الى هناك عملاء اجهزة الاستخبارات الفرنسية والامريكية والسعودية وطاقم التحقيق التابع للامم المتحدة".

واضافت بيري ان "هؤلاء ليسوا الوحيدين الذي حظيوا بالحصول على معلومات طازجة من رجل النظام السوري الرفيع الذي يعرف اسرارا كثيرة.

"ويبدو ان اسرائيل ايضا لم تجلس مكتوفة الايدي".

وكتبت بيري ان "كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تمكنوا منذ اربعة شهور من وضع تحليل مفصل حول اداء بشار الاسد والظروف التي قادت الى اغتيال الحريري.

"والاوصاف التي قالها هؤلاء المسؤولون بدت مشابهة بشكل كبير للغاية لصياغات خدام..".

التعليقات