دوف فايسغلاس ينهي مهامه رسميًا كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي

رسالة الضمانات" التي منحها جورج بوش لشارون والتي أكد من خلالها أن الدولة الفلسطينية لن تكون ضمن حدود 1967 وعدم عودة اللاجئين كانت أحد أبرز إنجازات فايسغلاس

دوف فايسغلاس ينهي مهامه رسميًا كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي
تسلم المحامي دوف فايسغلاس بالأمس مهامه الاولى كرئيس لمجلس ادارة شركة الاتصالات الاسرائيلية "بيزك" ولم يسافر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وبهذا يكون فايسغلاس قد انهى مهامه رسميًا كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي وكبير المبعوثين الاسرائيليين إلى الدول الأجنبية.

ويذكر ان فايسغلاس برز بشكل كبير عندما أشغل أرييل شارون منصب رئيس الوزراء. وكان فايسغلاس يشغل مهمة مركزية في خطة "فك الارتباط" واحد ابرز المؤيدين لخطوات أحادية الجانب الاسرائيلية وأشغل دورًا مهمًا في إقناع الادارة الامريكية في تلك الخطوات. وتعتبر أوساط إسرائيلية أن "رسالة الضمانات" التي منحها جورج بوش لشارون والتي أكد من خلالها أن الدولة الفلسطينية لن تكون ضمن حدود 1967 وعدم عودة اللاجئين اضافة الى ما يسمى بـ "تطوير الجليل النقب"، كانت أحد أبرز إنجازات فايسغلاس.

ويذكر أن فايسغلاس عين مديرًا لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في ربيع 2002، بعدما استقال أوري شاني من وظيفته هذه. وأخذ فايسغلاس على عاتقه تطوير العلاقات الاسرائيلية مع البيت الأبيض. وألقى عليه شارون مهمة اقناع الامريكيين في الخطوات الاسرائيلية مقابل الفلسطينيين وأبرزها "فك الارتباط". وذكرت مصادر إسرائيلية أن بعد وقت قصير من تسلم فايسغلاس هذه المهمة القى بوش خطابه لتغيير القيادة الفلسطينية.

وذكرت "هآرتس" أن شارون كان يفضل ان يدير فايسغلاس المفاوضات أو الجلسات مع الأجانب نظرًا لأن شارون لم يمتاز بلغته الانجليزية. واضافت "هآرتس" أن علاقة وطيدة ربطت فايسغلاس مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليسا رايس.

وأضافت هآرتس أن فايسغلاس استطاع أيضًا تطوير العلاقات مع عدد من الشخصيات الأخرى في العالم منهم مستشار رئيس الوزراء البريطاني نيجيل شينفلد، وخافير سولانا وسلام فياض وعدد من المقربين من الرئيس المصري حسني مبارك.

ويذكر أيضًا أن المنصب الذي أشغله فايسغلاس الى جانب شارون منحه سلطة كبيرة مما ووضع كثيرين من الشخصيات الاسرائيلية في زاوية الحياة السياسية. وتعرض فايسغلاس لهجوم هؤلاء الشخصيات منهم وزير الخارجية في حينه سيلفان شالوم ورئيس الموساد السابق اقرايم هليفي. ومستشار الأمن القومي، غيورا آيلاند. وكان شارون يسانده على طول الطريق.

وطلب فايسغلاس من شارون في العام 2004 ان ينهي منصبه كمدير في مكتبه والعودة للعمل في مكتب المحاماة التابع له واستمر في العمل كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي والسفر مع شارون خارج البلاد.

وعندما دخل شارون المستشفى، طلب اولمرت من فايسغلاس البقاء في وظيفته وعمل على عرض خطة "التجميع" في العالم وأنهى بعدها مهامه رسميًا. ومن المتوقع أن ينال يورام طوربوبيتش منصب فايسغلاس.

التعليقات