الحرب على لبنان- جولة أخرى ليست الأخيرة

الحرب على لبنان- جولة أخرى ليست الأخيرة
أكد زئيف شيف، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن الحرب على لبنان هي "جولة أخرى في حرب محدودة لا يوجد فيها حسم، ويجوز أنها ليست الجولة الأخيرة". لا شك أن هناك إنجازات لإسرائيل لكنها ليست كافية. يجب رؤية كيفية تطوّر الأمور لاحقًا.

وهذا ما أكده أيضًا المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، الذي قال إن "وقف إطلاق النار سيختبر كل يوم من جديد". وأضاف أن هناك "أفكارًا بتزويد قسم من قوات الاحتياط الذين سيتم تسريحهم بأوامر استدعاء خاصة فورية وقت الحاجة".

وادعى "شيف" أنه من الناحية العسكرية "حقّق الجيش الإسرائيلي انتصارًا بالنقاط". لكنه أكد أنه "قبل كل شيء من المهم التشديد على حقيقة أن الجيل الشاب من المقاتلين برز ببطولته وتضحيته. والوحدات المختارة لحزب الله قاتلت كما ينبغي وبجسارة وعرفت المنطقة جيدًا".

ورأى أن هذا "الانتصار بالتقاط" راجع على "تلقي حزب الله ضربة قاسية في جميع فروعه وقياداته". لكن مقابل ذلك لم ينجح الجيش الإسرائيلي في أن يضع حدًا لهطول الصواريخ ولا حتى في تقليص عدد الصواريخ، حتى نهاية الحرب. وطوال كل الحرب لم تفلح إسرائيل في المسّ بزعيم حزب الله وقيادة المنظمة. وبينما تفوّق سلاح الجو، على حدّ تعبيره، بالعمليات التي قام بها إلى الشمال من الليطاني، فإنه لم ينجح في حربه على الصواريخ القصيرة المدى إلى الجنوب من الليطاني.

وشدّد هذا المعلق العسكري على أن "الردع الإسرائيلي هو قبل أي شيء لدى سلاح الجو. ومن المهم أن ينتبهوا إلى ذلك في دمشق. ومن المشكوك فيه أن يكون للقوات البرّية نفس الردع الذي لسلاح الجو. يجوز أنه تآكل أمام صليات الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله وأمام الإخفاق الذي أطلّ برأسه في المجال اللوجيستي والإمدادي لدى الجيش الإسرائيلي. فالكثير من جنود الاحتياط وصلوا إلى ساحة المعركة بعد عدم تدربهم لعدة سنوات بسبب التقليصات في الميزانية".

أخيرًا اعتبر "شيف" أن أهم إنجاز حققته إسرائيل في الجانب السياسي يتمثل في نجاح رئيس الحكومة، إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، "في حفظ التأييد الكامل من جانب الولايات المتحدة لإسرائيل في أثناء القتال والمداولات في الأمم المتحدة".

التعليقات