شيف: إسرائيل فوتت فرصة تدمير قواعد الصواريخ قصيرة المدى..

-

شيف: إسرائيل فوتت فرصة تدمير قواعد الصواريخ قصيرة المدى..
كتب زئيف شيف في صحيفة "هآرتس" أن قسماً كبيراً من الصواريخ قصيرة المدى التي أطلقت على إسرائيل أثناء الحرب، كانت تطلق من مواقع ثابتة وليس من مواقع متحركة يصعب العثور عليها.

وبحسب الصحيفة، فقد تم اكتشاف ذلك بالصدفة من قبل سلاح الجو في نهاية الحرب، وذلك في أعقاب إحدى الغارات الجوية ضد هدف كان مغطى بالشجيرات. ولدى احتراق الشجيرات تبين أنها كانت تخفي موقعاً محفوراً للإطلاق وفيه صاروخ كاتيوشا على قاعدة ثابتة.

ويضيف شيف، أنه تم اكتشاف مواقع أخرى ثابتة بعد ذلك، ما يعني، بحسب شيف، أنه لو توفرت معلومات استخبارية كافية في بداية الحرب، لكان بالإمكان تدمير عدد كبير من الصواريخ قصيرة المدى التي أطلقت على إسرائيل.

ولذلك، يتابع شيف، لو كانت الإستخبارات التكتيكية في قيادة الشمال لا تعلم بوجود مواقع ثابتة للصواريخ قصيرة المدى في جنوب لبنان، فإن ذلك يعتبر فشلاً إستخبارياً كبيراً. فضلاً عن أنها لو كانت تعلم بذلك، ولم تقم بتقديم معلومات مفصلة لسلاح الجو، فإن ذلك يعتبر فشلاً خطيراً في إدارة المعركة.

وأضاف أن الصواريخ قصيرة المدى كانت إحدى المشاكل الصعبة في حرب الاستنزاف التي اتبعها حزب الله، ولم يتمكن سلاح الجو من تدميرها، نظراً لصعوبة العثور عليها، ولكونها أهدافاً صغيرة، يمكن نقلها على ظهر حمار أو ربطها بدراجة نارية، ويتم تفعيلها من قبل ناشط واحد أو إثنين، عن طريق توقيتها ومغادرة المكان قبل إطلاق الصاروخ.

وقد تمكن مقاتلو حزب الله من إطلاق الصواريخ قصيرة المدة طوال فترة الحرب، ووصلت ذروتها في اليوم الذي سبق وقف إطلاق النار، حيث أطلق ما يقارب 240 صاروخاً.

وبرأي شيف، فإن طريقة مقاتلي حزب الله كانت تعتمد على بناء قواعد في الطبيعة، في الأراضي المزروعة، بالإتفاق مع الفلاحين أصحاب الأراضي. وأن الحديث هو عن موقع تصل مساحته إلى 23 متراً مربعاً جرى تمويهه بشكل جيد، ونصب في مركزه قاعدة تتحرك بشكل هيدروليكي لترتفع إلى أعلى ليتم الإطلاق من فوق سطح الأرض. علاوة على ذلك فإن مخزن الصواريخ يكون عادة في الجوار، في بيت أو مخزن تحت الأرض. وكان "الفلاح" يتلقى التعليمات حول عدد الصواريخ التي سيطلقها وبأي اتجاه، عن طريق هاتف نقال.

إلى ذلك، يتابع شيف، فإن مقاتلي حزب الله زودوا الفلاحين بغطاء عازل للحرارة لتغطية فتحة الإطلاق، وذلك حتى لا تتمكن الطائرات من تحديد موقع الإطلاق عن طريق أجهزة حرارية بعد الإطلاق.

ويخلص إلى نتيجة أنه لو كان سلاح الجو يعلم منذ البداية التفاصيل الكافية عن منظومة الصواريخ قصيرة المدى والمواقع الثابتة التي تطلق منها، لكانت النتائج ستبدو بشكل مغاير في نهاية الحرب.

التعليقات