معاريف: هل تم تهريب محمد ضيف إلى مصر؟

"مصادر في قطاع غزة تقول أن محاولة حماس قد نجحت، وأنه قد تم نقل ضيف إلى مصر، في حين يقول طاقم المراقبين الأوروبيين على معبر رفح الحدودي أن العملية فشلت"

معاريف: هل تم تهريب محمد ضيف إلى مصر؟
قالت صحيفة "معاريف" أن حماس حاولت تهريب محمد ضيف، قائد الذراع العسكري لحماس، إلى مصر من أجل تلقي العلاج الطبي، ولم تؤكد بشكل قاطع نجاح أو فشل العملية. وبحسب الصحيفة فإن ضيف أصيب بجراح خطيرة قبل شهر ونصف خلال محاولة اغتيال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في قطاع غزة أن محاولة حماس قد نجحت، وأنه قد تم نقل ضيف إلى مصر، في حين يقول طاقم المراقبين الأوروبيين على معبر رفح الحدودي أن العملية فشلت.

وقالت "معاريف" أن العملية بدأت في ساعات ظهر الخميس قبل أسبوع ونصف. حيث وصل عشرات المسلحين إلى السياج الحدودي قرب معبر رفح، وأحدثوا ثغرة في الجدار عن طريق تفجير عبوة ناسفة. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن العملية، وقالت أنها تأتي احتجاجاً على عدم فتح المعبر، رغم أن كان من المعروف في حينه أن هناك نية بفتح المعبر في اليوم التالي، وهذا ما حصل.

ونقل عن أحد العاملين في طاقم المراقبة الأوروبي على المعبر أن المعلومات الموجودة في حوزتهم تفيد بأن الإنفجار الذي وقع كان بهدف التغطية على عملية أخرى. وقال المصدر نفسه:" نحن نعرف أنهم حاولوا تهريب محمد ضيف، إلا أن العملية فشلت". وبحسب أقواله فإن عناصر الشرطة المصرية سارعت إلى إغلاق الفتحة التي أحدثتها العبوة الناسفة.

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن شهود عيان فلسطينيين، قولهم أن العبوة أحدثت ثغرة كبيرة في الجدار الحدودي، في حين قام مسلحون فلسطينيون بتنظيم تظاهرة احتجاج قرب المعبر من أجل صرف الأنظار عن عملية تهريب ضيف.

وأشارت "معاريف" إلى أنه في اليوم التالي، تم فتح معبر رفح أمام حركة الفلسطينيين، وظل مفتوحاً يوم السبت أيضاً. ويقول طاقم المراقبين أنه ليس لديهم معلومات تشير إلى أن ضيف نجح في التسلل إلى الأرضي المصرية عن طريق المعبر نفسه. إلا أنه بموجب معطيات المراقبين، فقد تنقل في المعبر ما يقارب 6000 فلسطيني.

وصرحت مصادر في غزة أنه من الممكن أن يكون ضيف قد اندس بين آلاف العابرين، على كرسي معاقين ويحمل وثائق شخصية مزورة تشير إلى أن الحديث هو عن حالة إنسانية تتطلب العلاج العاجل.

وبحسب الصحيفة أيضاً فإن محاولة الإغتيال الأخيرة كانت قبل شهر ونصف، عندما كان في اجتماع لقادة الذراع العسكري لحماس في بيت سري في مدينة غزة. وفي حينه أدى قصف المنزل المشتبه به بصاروخ من طائرة أف 16 إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وأصيب عدد من قادة حماس بجروح، بينهم محمد ضيف، الذي أصيب بجروح خطيرة، وخضع للعلاج في أحد مستشفيات غزة تحت حراسة مشددة.

كما جاء أنه في حال تم فعلاً تهريب ضيف إلى مصر، فإن ذلك يعتبر المرة الثانية. ففي أيلول/سبتمبر 2002 قصف الطيران الحربي السيارة التي كان يسافر ضيف فيها، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وبالرغم من أن جيش الإحتلال كان يسيطر على قطاع غزة، في ذلك الحين، إلا أن حماس تمكنت من تهريبه إلى مصر عن طريق الأنفاق في رفح، حيث تلقى العلاج، وعاد إلى مزاولة نشاطه في القطاع.

وفي سياق ذي صلة، كتبت الصحيفة أن جهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقل مؤخراً أحد سكان رفح، كان له دور في تهريب وسائل قتالية من مصر إلى القطاع. وجاء أن المعتقل قد اعترف بأن أحد كبار المسؤولين في كتائب شهداء الأقصى دفع مبلغ 200 دولار لجندي مصري، مقبل السماح له بإدخال طن من المتفجرات، وأسلحة "أر بي جي".

التعليقات