مصادر إسرائيلية: بوش الرابح الأول من جولة أولمرت، وعباس الرابح الثاني..

بوش حصل على تعهد من أولمرت بعدم إجراء مفاوضات مع سوريا، واتفقا على دعم رئيس السلطة الفلسطية محمود عباس اقتصاديا وسياسيا وربما عسكريا..

مصادر إسرائيلية: بوش الرابح الأول من جولة أولمرت، وعباس الرابح الثاني..
قالت مصادر صحفية إسرائيلية أن زيارة أولمرت للولايات المتحدة انتهت بتعهد إسرائيلي بعدم إجراء مفاوضات مع سوريا، وبتوافق إسرائيلي أمريكي على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض.

ويرى محلل إسرائيلي أن وصف الصحف الأمريكية للقاء بوش أولمرت بأنه لقاء "خيول عاجزة في اسطبل يحترق" هو دقيق فشعبية كليهما متدنية وفي الحضيض الأسفل. واعتبر المحلل أن أحد مكاسب الزيارة يحتسب للولايات المتحدة بأن حصلت على تعهد أولمرت بعدم إجراء مفاوضات مع سوريا، والمكسب الآخر يمكن احتسابه للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن اتفقا على دعمه اقتصاديا وسياسيا وربما عسكريا. بينما حصلت إسرائيل على تعهد أمريكي بزيادة المعونات الأمريكية للعشر سنوات القادمة.

وفي مؤتمر صحافي مع بوش قال اولمرت ان الرئيس السوري بشار الاسد اراد فرض شروط مسبقة للمحادثات من بينها جعل الرئيس الاميركي وسيطا.

واضاف اولمرت ان "الرئيس السوري قال انه يعارض فرض اي شروط مسبقة (للمفاوضات) من قبل الجانب الاسرائيلي (...) لكنه يؤيد بالتأكيد فرض شروط مسبقة من الجانب السوري".
وتابع "لا اعتقد ان من يريد الحديث مباشرة يحتاج الى مشاركة اميركا من اجل اتاحة فرصة لعقد هذه المحادثات". مضيفا" اذا أراد احد ان يجرى حوارا مباشرا فلا اعتقد أنه سيحتاج إلى تدخل أمريكا من أجل إجراء هذه المفاوضات." واضاف:"لست متأكدا من ان رؤية الرئيس السوري يمكن ان تضع الأسس لمباحثات فورية بين سوريا وإسرائيل.

وكان اولمرت صرح قبيل لقائه جورج بوش "لست واثقا من ان رؤية الرئيس السوري للامور يمكن ان تشكل اسس مفاوضات فورية بين سوريا واسرائيل".

وقال بوش في رده على سؤال للصحفيين بشأن احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بوساطة بين سوريا وإسرائيل "اذا أراد رئيس الوزراء التفاوض مع سوريا فلن يحتاج الى وساطة.. هذا يرجع الى رئيس الوزراء."


وقال المحلل: أولمرت هو كائن سياسي لديه قدرة مذهلة على البقاء. فبعد أن «طار» حالوتس وبيرتس، ما زالت تحلق فوقه لعنة التقرير النهائي للجنة فينوغراد ولكن حاليا لديه تأييد 80 عضو كنيست وتأييد 5% من الجمهور. ويستعد السنة القادمة لجولة أخرى من صراع البقاء. يمكن الاعتقاد أن إيهود باراك سيمنحه بعض الوقت في منصبه، بسبب التقاء مصالحهما ضد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو".


التعليقات