عناوين الصحف الإسرائيلية: عن إسقاط حق العودة وعن الصواريخ الصينية..

عن التقليصات المقترحة من قبل وزارة المالية الإسرائيلية، والتطمينات الأمريكية لإسرائيل واليورانيوم المخصب في مصر ، وعن مطالبة نتانياهو بضمانات أمريكية لإسرائيل..

عناوين الصحف الإسرائيلية: عن إسقاط حق العودة وعن الصواريخ الصينية..
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في صفحتها الرئيسية خطة التقليصات الواسعة التي ستقوم بها الحكومة الإسرائيلية، وذلك بهدف تقليص 14 مليارد شيكل من الميزانية بموجب خطة وزارة المالية. ومن جملة ما تشتمل عليه الخطة إلزام المرضى بدفع مبلغ 50 شيكل عن كل ليلة في المستشفى، وتقليص مخصصات الأطفال بنسبة 10%، وخفض رواتب عطلة الولادة بنسبة 20%، وإلغاء المساعدات المالية الحكومية في التعليم الأكاديمي، ما يعني رفع أقساط التعليم لمواضيع إدارة الأعمال ومراقبة الحسابات والحقوق.

وأبرزت الصحيفة في صفحاتها الداخلية تصريحا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية مفاده أن الانضمام لميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية لن يمس بإسرائيل، ولن يوقع أي ضرر بالمصالح الإسرائيلية. وفي سياق النبأ كتبت الصحيفة أن عاصفة قد ثارت في الجهاز السياسي الإسرائيلي في أعقاب الطلب الأمريكي الذي وصف بـ"المفاجئ"، ونقلت عن أحد الوزراء الإسرائيليين قوله إن الحديث هو عن تطور خطير وخاطئ، بينما نقلت عن واشنطن أن جاهزية إسرائيل سوف تدفع بالجهود لوقف البرنامج النووي الإيراني.

وفي السياق ذاته أشارت الصحيفة إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والولايات المتحدة في السابق، والتي بموجبها تحافظ إسرائيل على الضبابية بكل ما يتصل ببرامجها النووية، في حين تمتنع الولايات المتحدة عن مطالبتها بالتوقيع على ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية.

ورغم أن إسرائيل لا تعترف صراحة بوجود السلاح النووي، إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر أجنبية أنه في أعقاب قضية "فعنونو" فقد تبين أنه يوجد لدى إسرائيل 100-200 قنبلة نووية على الأقل، بالإضافة إلى صواريخ "يريحو 3" القادرة على ضرب أهداف بعيدة، بما فيها ليبيا وإيران، وكذلك 3 غواصات من نوع "دولفين" الألمانية، والتي وصفت بأنها قادرة على الوصول إلى أي نقطة على وجه الكرة الأرضية بدون أن يتم اكتشافها، وهي مسلحة بصواريخ بعيدة المدى والقادرة على حمل رؤوس نووية. ويفترض أن تستخدم هذه الغواصات لتوجيه الضرب الثانية في حال تعرضت إسرائيل للضربة الأولى.

كما تناولت الصحيفة نبأ العثور على يورانيوم مخصب بدرجة عسكرية في مصر، وتحت عنوان "البرنامج النووي المصري" تساءلت الصحيفة عما إذا كان يجب أن يسبب ذلك القلق لإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن النشر عن ذلك مفيد جدا لإسرائيل من ناحية التوقيت، فهو ينهي الحديث عن تصريحات أوباما بشأن انضمام إسرائيل إلى ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية، حيث ستوجه الأنظار إلى مصر، بينما تعمل إسرائيل على إعداد الرد المناسب.

أما بشأن مبادرة السلام العربية، فقد كتبت الصحيفة أنه تمهيدا للقاء الرئيس الأمريكي أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو فإن قادة ما يسمى "دول الاعتدال" العربية يعملون على تعديل مبادرة السلام العربية بحيث لا تشتمل على حق العودة.

وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن التعديل في مبادرة السلام العربية يعتبر انتصارا لإسرائيل وتعبيرا عن القلق المتصاعد في العالم العربي مما وصفته بـ"التهديد الإيراني". وأضافت المصادر ذاتها أنه في حال شطب بند حق العودة من المبادرة فإن ذلك يعتبر تطورا دراميا من الممكن أن يؤدي إلى بدء المفاوضات بين إسرائيل والعالم العربي.

وتناولت الصحيفة أيضا لقاء الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون. وأشارت إلى أقوال بيرس والتي مفادها أنه كان على بان كي مون أن يزور أوشفيتز بدل من الجلوس مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر "ديربان 2".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا شديدة على باكستان وذلك بهدف وضع المنشآت النووية الباكستانية تحت الحماية الأمريكية، وذلك بذريعة التخوف من سيطرة حركة طالبان على مواقع يوجد فيها مفاعلات نووية.

وفي الصفحات الداخلية كتبت الصحيفة أن هناك شبهات بتسبب طبيب متخصص بوفاة طفل عربي (6 شهور) لعالئة عربية من النقب في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وذلك بعد حقنه بمادة معينة في الشرايين بدلا من المعدة، ما أدى إلى وفاته بعد بضعة ثوان.

إلى ذلك، تناولت الصحيفة لقاء وزير ما يسمى بـ"التعاون الإقليمي" سيلفان شالوم مع مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط طوني بلير، يوم أمس الأربعاء، حيث تم الاتفاق على الدفع بمشاريع اقتصادية في الضفة الغربية بمبادرة المجتمع الدولي، وتم الاتفاق أيضا على القيام بجولة في منطقة جنين بعد أسبوعين لهذا الهدف.
ومن جهتها أبرزت صحيفة "معاريف" على صفحتها الرئيسية ما أسمته بـ"الصواريخ الصينية التي تقلق إسرائيل"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع بقلق التطوير الصيني الجديد الذي يتمثل بتطوير صاروخ مماثل لصاروخ "أس 300" الروسي المضاد للطائرات، والذي يشكل خطرا على أما أسمته "التفوق الجوي الإسرائيلي" وعلى إمكانية شن هجوم على إيران.

وفي سياق النبأ كتبت الصحيفة أن التهديد الذي قد تتعرض له طائرات سلاح الجو الإسرائيلي خلال هجوم محتمل على إيران قد يأتي من جهة أخرى، خاصة بعد أن طرأ تأجيل في الشهور الأخيرة على صفقة الصواريخ بين إيران وروسيا بشأن صواريخ "أس 300"، والإشارة هنا إلى بدء الصين بتسويق صواريخ مماثلة، وسط مخاوف إسرائيلية من وصولها إلى إيران.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل التي تجري أبحاثا على الصواريخ الروسية "أس 300" حول كيفية مواجهتها، بدأت تتابع الصواريخ الصينية من طراز "FD2000" التي اعتبرتها نسخة من الصواريخ الروسية، وهي قادرة على اعتراض طائرات على كافة الارتفاعات بالإضافة إلى الصواريخ البالستية، وهي موجهة بواسطة رادار متطور


إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن العالم يقترح خطة جديدة للمفاوضات في الشرق الأوسط، ونقلت عن مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير، قوله إنه يجري وضع استراتيجية في هذه الأيام من قبل الأمريكيين والوسطاء الدوليين، وأن نتانياهو يخطط لإجراء حوار مع الولايات المتحدة وليس مع الفلسطينيين.

وبحسب الصحيفة فإن نتانياهو ينوي جعل الأمريكيين اللاعب المركزي والأقوى. ونقلت عنه قوله في أحاديث مغلقة إنه يبعث برسائل إلى الولايات المتحدة مفادها أنه يجب على الأخيرة تقديم ضمانات لإسرائيل مقابل موافقتها على إقامة دولة فلسطينية. وأضافت أن نتانياهو معني بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش وبدون معاهدات عسكرية مع دول أخرى، وأن تقوم إسرائيل بمراقبة الحدود.

وفي سياق الحديث عن الترسانة النووية الإسرائيلية كتبت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن أوباما لن يغير السياسة الأمريكية في المجال النووي، مشيرة إلى التعاون الأمريكي مع إسرائيل في الحفاظ على الضبابية النووية لسنوات طويلة.

كما لفتت الصحيفة إلى التوتر القائم بين وزير الأمن إيهود باراك وبين رئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي، بشأن تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان. ففي حين يسعى الأول إلى تعيين بيني غينيتس، فإن الثاني معني بـ غادي آيزنكوط.

كما تناولت الصحيفة ما أسمته أعمال تطوير في القدس، تشتمل على بناء عشرات آلاف الشقق السكنية في القدس الشرقية، وترميم البنى التحتية، وإيجاد أماكن عمل لليهود المتدينين (الحريديم) بالإضافة إلى مناطق خضراء تزيد مساحتها عن مساحة تل أبيب. كما أشارت إلى أن الخارطة الهيكلية التي بدأ العمل بها خلال فترة ولاية إيهود أولمرت في رئاسة بلدية القدس قد جرى تقديمها لوزارة الداخلية للمصادقة عليها.

وتناولت الصحيفة أيضا زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى البلاد، الإثنين القادم، مشيرة إلى حالة تأهب في وسط الشرطة والأجهزة الأمنية بشكل لم يسبق له مثيل. وأضافت أن نحو 80 ألف من عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية سيقومون بحراسة البابا خلال زيارته إلى البلاد والتي تستمر لمدة 5 أيام، يزور خلالها 22 موقعا.

وعلى مستوى حزب العمل كتبت الصحيفة أن "المتمردين" في حزب على رئيس الحزب، إيهود باراك، قد اجتمعوا معه يوم أمس، الأربعاء. والإشارة هنا إلى أوفير بينيس وعمير بيرتس وإيتان كابل ويولي تمير، الذين سبقوا وأن عارضوا دخول "العمل" إلى الحكومة. وكان من اللافت أنه بعد اللقاء لم يستبعد "المتمردون" إمكانية حصول انشقاق في حزب العمل.

التعليقات