مصدر مصري لـ هآرتس: مصر تبني جدارا فولاذيا على طول الحدود مع قطاع غزة..

الجدار سيكون بطول 9 كيلومترات ويتراوح عمقه في الأرض ما بين 20-30 مترا * مصادر أمنية إسرائيلية تتوقع أن يتم إعادة النظر في "جدوى الحصار" المفروض على قطاع غزة..

مصدر مصري لـ هآرتس: مصر تبني جدارا فولاذيا على طول الحدود مع قطاع غزة..
أكدت مصادر مصرية مصر بدأت ببناء جدار فولاذي ضخم على طول حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلاديلفي)، يمتد على طول 9 كيلومترات ويتراوح عمقه في الأرض ما بين 20-30 مترا.

جاءت هذه التأكيدات على لسان مصدر مصري لصحيفة "هآرتس" التي أشارت إلى أن الجدار سيكون من الفولاذ بحيث يصعب اختراقه أو صهره بوسائل مختلفة، وبالتالي سيكون من الصعب حفر الأنفاق التي تستخدم لنقلع البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة في ظل الحصار المحكم المفروض عليها منذ سنوات.

وأضافت أن بناء مثل هذا الجدار هو خطوة إضافية من قبل مصر التي تمكنت من تقليص ما أسمته بـ"التهريب" من سيناء إلى قطاع غزة. وأشارت في هذا السياق إلى أن جاهزية مصر لزيادة فعالياتها في حربها على الأنفاق تأتي لجملة أسباب من بينها الضغط الأمريكي على القاهرة.

كما أشارت إلى أن مصر تكشف كل أسبوع عن عدد من الأنفاق وتقوم بتدميرها، أو تقوم بملئها بالغاز، كما تشدد الرقابة على الحواجز العسكرية الموزعة في سيناء. وبينما يتواصل سقوط الضحايا الفلسطينيين في الأنفاق، بسبب الانهيار أساسا، فإن عمليات نقل البضائع تتواصل.

وتابعت الصحيفة أن مصر درست مؤخرا عدة إمكانيات في حربها على الأنفاق، في حين قام وفد من الخبراء الأمنيين الأمريكيين بجولة في المنطقة بهدف تقديم المساعدة لمصر في الكشف عن الأنفاق عن طريق تفعيل مجسات تحت الأرض، إلا أنه على ما يبدو فقد تم التوصل إلى قرار ببناء الجدار الفولاذي.

وجاء أن أعمال الحفر بدأت في الجانب المصري من رفح، وذلك بهدف وضع ألواح ضخمة من الفولاذ في عمق الأرض.

وأشارت الصحيفة أيضا أنه من غير المؤكد أن يتوقف نقل السلاح والبضائع إلى قطاع غزة حتى بعد بناء هذا الجدار، كما نقلت عن المصدر المصري تأكيده لوجود مثل هذا المخطط، إلا أنه لم يؤكد أن أعمال إقامة الجدار قد بدأت فعلا.

كما نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه من المتوقع أن يتم، بعد إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، إعادة التفكير مجددا بما أسمته "جدوى الحصار" المفروض على قطاع غزة، خاصة وأن هناك مئات الأنفاق في رفح يتم بواسطتها إدخال البضائع التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع.

وأشارت إلى أنه يتم إدخال كميات كبيرة من الوقود عن طريق الأنفاق تزيد عن الكمية التي تدخلها إسرائيل، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والدراجات والمركبات المفككة التي يعاد تركيبها في القطاع، والأدوية والمخدرات والسلاح.

كما ادعت الصحيفة أن ناشطين في حركة الجهاد العالمي قد دخل قطاع غزة، وحاولوا تنفيذ عملية على الأراضي المصرية.

التعليقات