أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة للتسوية خلال الخريف المقبل... ونتنياهو يرفض فرض تسوية على اسرائيل...

أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي استناداً الى الإقتراحات التي طرحها بيل كلينتون في مباحثات كامب ديفيد في العام 2000

أوباما
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي استناداً الى الإقتراحات التي طرحها بيل كلينتون في مباحثات كامب ديفيد في العام 2000.

وأضافت الصحيفة إستناداً الى مقربين من أوباما ان الإعلان عن الخطة قد يكون في الخريف المقبل، وكمبادرة شرق أوسطية تربط عملية السلام باستراتيجية أوسع لعزل ايران وانهاء الصراع.

وقال الكاتب الصحافي ديفيد أغناشيوس في مقالة له في الصحيفة إن البيت الأبيض شهد يوم 24 من الشهر الماضي نقاشاً طرحت خلاله فكرة طرح مبادرة سلام إستناداً على التفاهمات التي توصل اليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في السابق في كامب ديفيد وطابا في العام 2000. وترأس الإجتماع مستشار الأمن القومي جايمس جونز وشارك فيه ستة من سابقيه في المنصب، منهم برنت سكوكروفت، زيبغنيو بريجنسكي وساندي برغر ووزير الخارجية السابق كولن باول.

وحسب الصحيفة فإن أوباما شارك في الاجتماع بعد ساعة من انطلاقه وطلب من الحاضرين رأيهم في عملية السلام، إذ تبين أن هناك تأييد واسع لدى معظم المشاركين في الإجتماع بطرح خطة أميركية للتسوية.

وأشارت الصحيفة إلى سكوكروفت، الذي كان مستشاراً للرئيس جورج بوش الأبن، أقترح على أوباما طرح خطة سلام استناداً المفاوضات السابقة في كامب ديفيد وطابا.

وترى الادارة أن "الخطوات التدريجية لم تنجح" وأن واشنطن لا يمكن أن تترك "المشكلة الفلسطينية تتفاقم وأن توفر مادة لايران وباقي المتطرفين".

وقال مصدر مطلع على فحوى الإجتماع إن الولايات المتحدة "كقوة عالمية ذات مسؤوليات عالمية عليها القيام بشيء". وتعمل الادارة على التحضير للاستراتيجية الجديدة بين مختلف دوائلها كما تشير الصحيفة.

نتنياهو يرفض فرض تسوية على اسرائيل...

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء في محادثات مغلقة، إنه يرفض فرض خطة للتسوية على اسرائيل من أي طرف خارجي.

ونقل عن نتنياهو قوله: "إن حاولت (اطراف خارجية) فرض اتفاقية على اسرائيل فإن ذلك لن ينجح ولن يكون مقبولاً".

وأضاف نتنياهو إن القضية المركزية التي لم تعالجها المفاوضات مع الفلسطينيين منذ اتفاقيات أوسلو حتى اليوم هي الترتيبات الأمنية وسبل منع دخول صواريخ وقذائف الى الضفة الغربية، في إشارة إلى تمسكه منطقة الأغوار تحت الإحتلال الإسرائيلي. وأردف إنه يرفض أية اتفاقية لا تبقي على الإحتلال الإسرائيلي شرق الدولة الفلسطينية العتيدة.

وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني ايالون، لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأمر مستبعداً وإنه في حال طرحت الإدارة الأميركة كخطة كهذه وحاولت فرضها على اسرائيل فإنها تتحول الى طرف في الصراع، على حد تعبيره.

التعليقات