الصحف الإسرائيلية: حزب الله حصل على صواريخ "سكاد" من سوريا...

أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية خبراً نشرته صحيفة "الرأي" الكويتية مفاده أن سوريا زودت حزب الله اللبناني بأسلحة متطورة، ومنحته حيزاً واسعاً. وعلى الرغم من ان الصحيفة الكويتية لم تحدد نوعية الأسلحة التي حصل علىيها حزب الله، إلا أن الصحف الإسرائيلية قالت إن الأسلحة المتطورة هي صواريخ "سكاد" تطال كافة الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة الكويتية، فإن "واشنطن علقت «وحتى اشعار آخر»، ارسال روبرت فورد الى دمشق، سفيرا للمرة الاولى، منذ ان سحبت الولايات المتحدة سفيرتها مارغريت سكوبي، اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في فبراير 2005. واشارت المعلومات في العاصمة الاميركية الى ان سبب تعليق المصادقة على ارسال فورد يرتبط بشحنات اسلحة متطورة تسمح سورية بتمريرها الى حزب الله اللبناني"، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة : لم ترشح تفاصيل عن نوعية الاسلحة او كميتها، لكن علم انها اثارت حفيظة الاسرائيليين، وانها ادت الى توترات كبيرة في المنطقة. وحسب الصحيفة فإن رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري، وهو من اشد المتحمسين للانفتاح على سورية، زار دمشق الاسبوع الماضي برفقة عدد من مساعديه، وابلغ الاسد مباشرة تحفظات واشنطن طالبا تذليلها، وهي تتضمن سماح سورية لـ «حزب الله» التزود بعدد من الاسلحة المتطورة، التي لم تكشف المصادر الاميركية حتى الان عن نوعيتها لكنها تعتبر انها «قد تتسبب باشعال حرب بين اسرائيل وحزب الله».

بدورها نشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً على صدر صفحتها الأولى تناولت فيه النبأ في الصحيفة الكويتية، وخلص كاتبا المقال، المراسل العسكري عاموس هرئيل والمراسل للشؤون الفلسطينية افي يسخاروف، إلى القول: إن المعضلة الإسرائيلية الدائمة تتعلق بطبيعة الرد على عمليات تهريب الأسلحة: على الرغم من ان اسرائيل تتابع بقلق التهريب وتبعث بإنذارات، لكن من الصعب على حكومة نتنياهو تبرير مبادرتها لعملية عسكرية بهدف الحد من تعاظم قوة العدو، خصوصاً وأن العملية قد تسبب بحرب لبنان ثالثة.

بدورها عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صفحتها الأولى بـ"حزب الله حصل على صواريخ سكاد"، وكتبت في العنوان الفرعي: "الصواريخ نقلت من سوريا بهدف مهاجمة اسرائيل في حال هاجمت ايران".

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) أن مصادر أميركية وإسرائيلية تقدر أن سوريا زودت حزب الله بصواريخ أرض – أرض متوسطة وبعيدة المدى من طراز "سكاد"، تطال كافة الأراضي الإسرائيلية، لكنه اعتبر ان حصول حزب الله على هذه الصواريخ لم "يكسر الميزان العسكري" بين الطرفين، لأن حزب الله يملك منذ مدة قذائف متوسطة وبعيدة المدى تطال مدينة بئر السبع في الجنوب، لكن لهذه العملية دلالات "رمزية" تعزز من ثقة الحزب بنفسه. وأضاف الموقع ان هذه المعلومات زادت من حدة التوتر في الحدود الشمالية.

وحسب الموقع فإن حزب الله هو التنظيم المسلح الوحيد في العالم الذي يملك صواريخ باليستية تمنحه الثقة والهيبة. وأضاف: لو كان الحزب قد حصل فعلاً على اسلحة "كاسرة للتوازن" لخرج الجيش في عملية عسكرية للحد من تزود الحزب بهذه الأسلحة.

وأدعى الموقع ان سوريا زودت حزب الله بنحو 45 الف قذيفة وصاروخ من مختلف الأنواع، إضافة لصواريخ مضادة للمدرعات، معتبراً أن الصوارخ التي يملكها حزب الله أو قد يحصل عليها مستقبلاً تعاني من نقص واحد وهو إمكانية إنكشافها وضربها من الجو، لذا من المتوقع ان يسعى الحزب للحصول على صواريخ مضادة للطائرات للحد من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة مستقبلية.

ولفتت الصحيفة إلى تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود براك، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بالقول إن حزب الله حصل على اسلحة "كاسرة للتوزان" من سوريا، وقدرت أن براك قصد اسلحة مضادة للطائرات وليس صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وعقب اللواء احتياط، رام دور، على الخبر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي بالقول إن حصول حزب الله على صواريخ من طراز "سكاد" بمثابة "تغيير كبير جداً"، داعياً الى عدم الشروع بعملية عسكرية في حال تأكد حصول الحزب على هذه الصواريخ، لكنه أضاف أن حصول حزب الله على صواريخ مضادة للطائرات "يستدعي هجوماً فورياً".

وأضاف: "سوريا لا تبحث عن شرعية في الغرب، وإنما تسعى لأن تصبح قوى اقليمية ذات نفوذ من خلال علاقاتها مع إيران وحزب الله".

بدوره قال مدير مشروع "الميزان العسكري في الشرق الأوسط" في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، يفتاح شبير لصحيفة "معاريف" إن سوريا تملك ثلاثة أنواع من صواريخ "سكاد"، وهي B - C- D ، صواريخ سكاد B من صناعة سوفيتية يصل مداها الى 300 كلم، و Cمن تطوير سوري وكوري شمالي ويصل مداها إلى 500 كلم، و D يصل مداها إلى 700 كلم وتم تجريبه مرتين دون تحديد إن كان عملياً أم قيد التطوير.

وأضاف إن هدف سوريا من تزويد حزب الله بأسلحة متطورة هو بعث رسالة بأن بحوزتها اسلحة بمقدورها "معاقبة اسرائيل إن تجرأت مهاجمتها".