"بموافقة إسرائيلية: رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في الولايات المتحدة"..

وافقت الإدارة الأمريكية، بعد مشاورات مع إسرائيل، على تحديث مستوى العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية بحيث تمنح السلطة الفلسطينية "مظاهر سيادية".

ويسمح القرار الأمريكي برفع العلم الفلسطيني بشكل رسمي على مدخل مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتصبح الممثلية الفلسطينية بمكانة "البعثة العامة لـ م.ت.ف"، بشكل مماثل لعدد من دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في الولايات المتحدة، منذ أن تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهام منصبه. وأبلغت الخارجية الأمريكية السفير الفلسطيني معن عريقات بموافقتها على الطلب.

وتأتي هذه الموافقة ضمن بادرات أمريكية لإقناع السلطة الفلسطينية بالموافقة على البدء بمفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية.

ونقلت "هآرتس" عن الناطق بلسان الأبيض تومي فيتور قوله، يوم أمس الخميس، إن القرار يعكس مدى ثقة الولايات المتحدة بأنه بواسطة المفاوضات المباشرة يمكن التوصل إلى حل "الدولتين لشعبين".

وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية توجهوا، قبل أسبوع، إلى السفارة الإسرائيلية بواشنطن وإلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية من أجل معرفة ما إذا كان لدى إسرائيل أية تحفظات. وفي حينه أجاب نتنياهو بأنه لا يوجد أية معارضة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدبلوماسيين الفلسطينيين في الولايات المتحدة لا يحصلون على الحقوق التي تمنح لدبلوماسيين من دول أخرى كثيرة.

وبموجب القرار الجديد فإن الممثلية الفلسطينية ستتحول إلى "بعثة عامة لـ م.ت.ف"، بمكانة مماثلة للممثليات الفلسطينية في الدول الأوروبية. وفي أعقاب القرار الجديد يمكن رفع العلم الفلسطيني خارج مبنى الممثلية، وعرضه في المناسبات الرسيمة، كما يمنح الدبلوماسيون الفلسطينيون حصانة دبلوماسية.