"اتفاق خلال سنة وتطبيق تدريجي خلال 10 سنوات"

تحت عنوان "الاتفاق الآن، أما السلام فلاحقا" نشرت "يديعوت أحرونوت" تفاصيل خطة أمريكية لإنهاء الصراع * أوباما يزور المنطقة خلال العام القريب لتحقيق "نجاح أول" له في منصبه..

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، صفحتها الأولى بالحديث عن خطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تضغط باتجاه التوقيع على اتفاق خلال سنة أما التطبيق فسيكون خلال 10 سنوات. كما لفتت في صفحتها الرئيسية إلى زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة.

وفي صفحاتها الداخلية تناولت الصحيفة النبأ تحت عنوان "الاتفاق الآن، أما السلام فلاحقا"، حيث أشارت إلى أن المفاوضات المباشرة ستجري بصورة مكثفة لمدة سنة، وفي مواقع معزولة. كما أشارت إلى أن أوباما سيقوم بزيارة إلى القدس ورام الله في العام القريب بهدف التوقيع على اتفاق خلال عام، ويكون التطبيق خلال 10 سنوات.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن إدارة أوباما تنوي أن تعرض على إسرائيل والسلطة الفلسطينية خطة جديدة لإنهاء الصراع، وأنها تنوي الضغط على الطرفين للتوقيع على "اتفاق إطار للحل الدائم" خلال سنة.

وتابعت الصحيفة أن أوباما، وفي ظل هبوط شعبيته إلى الحضيض في الاستطلاعات وفي ظل "حمامات الدم" في العراق وأفغانستان، معني بتحقيق "نجاح أول".

ونقلت الصحيفة أن المسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، دان شبيرو، قد كشف لرؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة أن أوباما سيزور "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية خلال العام القريب، وأنه معني باستغلال الزيارة لإقناع الشعبين بدعم "التسوية المؤلمة من أجل السلام".

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على بروتوكولات مكالمة جماعية شارك فيها رؤساء المنظمات اليهودية مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين يعتبرون من واضعي سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهم دينيس روس ودان شبيرو وديفيد هيل.

وتكشف البروتوكولات خطة الإدارة الأمريكية للفترة القريبة، والتي تتضمن إجراء مفاوضات "محمومة ومكثفة" بين طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني بهدف التوصل إلى "اتفاق إطار للحل الدائم" خلال سنة. وتكون هذه المفاوضات في مواقع معزولة، بحيث يستطيع الطرفان مناقشة القضايا الجوهرية للاتفاق بهدوء، وتشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين.

كما جاء أن بنيامين نتانياهو ومحمود عباس سوف يطلب منهما الاجتماع سوية لحل قضايا والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات. وفي حال الوصول إلى طريق مسدود تتدخل الإدارة الأمريكية في المحادثات وتعرض على الطرفين حلولا لجسر الفجوة، كما تسعى الولايات المتحدة لإقناع "الدول العربية المعتدلة" بتقديم "بوادر حسن نية" تجاه إسرائيل، وفي الوقت نفسه حث الفلسطينيين على القبول بالحلول التسووية.

وتابعت الصحيفة أنه بعد سنة من المفاوضات المكثفة فمن المفترض أن يتم التوقيع على اتفاق إطار لإنهاء الصراع، على أن يتم تطبيقه تدريجيا خلال 10 سنوات.

التعليقات