أشكنازي يستخلص عبر حرب 1973: التواضع وعدم الإستهتار

إن العبرة الأساسية من حرب 1973 هي عدم الإستهانة "بالعدو" والتواضع في التقييم وطرح التساؤلات وان على الجيش أن يكون جاهزاً ومستعداً دائماً لأي حال،

أشكنازي يستخلص عبر حرب 1973: التواضع وعدم الإستهتار

قال رئيس هيئة اركان الجيش الإسرائيلي في مقال نشره اليوم في صحيفة "معاريف" أنه لا يمكن لإسرائيلي تكرار ما حدث في حرب تشرين أول 1973 وأن على الجيش عدم الإستهتار بالطرف الآخر والتحلي بالتواضع، وذلك في اعقاب نشر محاضر جلسات الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب.

وكتب اشكنازي: "عناوين الصحف في الأيام الأخيرة تعمل مثل ماكينة الزمن - فقد اعادت لنا جميعاً هزة مشاعر تلك الأيام، قبل نحو اربعة عقود،واعادتنا إلى زمن آخر، زمن تغيرت فيه دولة اسرائيل واصبحت دولة أخرى.<عملية نضوج الوعي> التي مررنا به في الجيش، وكمجتمع وكدولة في اعقاب حرب يوم الغفران تعود في هذه الأيام الى مركزالحديث في اسرائيل".

ويضيف: "ليس شعارا مستهلكا القول إن الجيش ما قبل حرب يوم الغفران 1973 وما بعدها، ليس الجيش ذاته. منذاك الحين وحتى اليوم لااستنتاجات الحرب صدمة منحوتة وحاضرة دوماً كالظل في جلسات هيئة الأركان، في رؤوس ضباط الجيش، على الرغم من أن غالبيتهم كانوا فتياناً في تلك الأيام- وهي ايضاً حاضرة في خطط عملنا".

ويلفت اشكنازي الى الفشل الإستخباري وعدم اليقين الوجودي خلال الحرب ساهمت جداً في "حكمة العمل العسكري" وادراك ثقل المهمة والمسؤولة الملقاة على الجيش، وبسببها وبعد 62 على انشاء اسرائيل ما يزال الجيش يلزم كل شابة وشاب في الخدمة العسكرية الى جانب الجنود والضباط في الإحتياط.

ويدعو أشكنازي الجيش والإسرائيليين عموماً عدم "الوقوع في غرام أفكارنا"، إذ يرى أن الحرب جعلت الجيش يدرك ضرورة البحث ووضع علامة استفهمام على ما يرى كحقيقة.

ويخلص الى القول إنه كرئيس هيئة أركان فإن العبرة الأساسية من حرب 1973 هي عدم الإستهانة "بالعدو" والتواضع في التقييم وطرح التساؤلات وان على الجيش أن يكون جاهزاً ومستعداً دائماً لأي حال، موضحاً إنه ليس لدى اسرائيل القدرة على تجرع "يوم غفران" آخر.

التعليقات