الصحافة الاسرائيلية: اولمرت مقبل على معركة حياته

اولمرت سيحاول اثبات ان قضيته شبيهه بقضية باراك وجمع التبرعات وهي ليست كقضية وزير المالية السابق هيرشزون المتهم برشاوي وتلقي اموالا طائلة وسرقة، ومن هنا فهذه معركه حياته

 الصحافة الاسرائيلية: اولمرت مقبل على معركة حياته
اجمع المحللون السياسيون والصحفيون الاسرائيليون، ان اولمرت يخوض الان معركة حياته، وان الساحة السياسية الاسرائيلية مقبلة على زعزعة كبيرة، وان هنالك عدة سيناريوهات سوف تتضح معالمها في الاسابيع القريبة، منها اجراء انتخابات برلمانية جديدة او القاء مهمة تركيب حكومة على شخص اخر بدل اولمرت، والمرشحة ذات الامال الاكبر هي وزيرة الخارجية والقائمة بمقام اولمرت تسيبي ليفني، بيد ان الامر متعلق بالاساس بلاعب اساسي اخر هو رئيس حزب العمل، ايهود باراك، الذي لم يعقب بعد على التهم الجديدة لاولمرت، وواضح انه يستطيع فرض انتخابات جديدة.

من جهة اخرى هنالك عامل اساسي يحدد ملامح المرحلة المقبلة وهي كتلة كاديما، فقد اعلن مؤخرا الوزير موفاز عن نيته بالترشح لرئاسة الحزب وهو ينضم الى الوزير شيطريت والوزيرة ليفني، ويبدو ان هنالك اصوات عديدة داخل كاديما تفضل التخلص لاسرع وقت من اولمرت للحفاظ على الكتلة ومنع تناثرها كما حصل في احزاب عديدة في الماضي مثل داش وشينوي برئاسة طومي لبيد مؤخرا.

الصحفي ناحوم برنيع، المقرب من اولمرت، يكتب في يديعوت احرونوت، ان بعد النشر عن ملابسات التحقيق والتهم الموجهه لالومرت ان التهم اقل بقليل من الجو العام الذي ساد في الاسبوع الاخير، ومشكلة اولمرت لا تكمن في هذه القضية بالتحديد انما في تكاثر القضايا والشبهات ضده، ولذلك تأخذ هذه القضية بعدا خاصا، ويضيف برنيع ان الاقضايا المتهم بها اولمرت هي متبعة بالسياسة الاسرائيلية، لكن بوضعية اولمرت يبدو ان الحديث عن مبالغ كبيرة وكونه رئيس حكومة، واضاف برنيع ان مشكلة اولمرت الاساسية الان هي داخل حزبه كاديما والثلاثة زعماء الذين ينوون وراثته في قيادة الحزب.

ويضيف برنيع ان القضية الان تتعلق باولمرت، اذا استطاع ان يستمر القيام بواجباته كرئيس حكومة دون ان تمس هذه التحقيقات في عمله فهو يستطيع ان يستمر، وهو على علم ان اولمرت مصمم على خوض معركة من اجل اثبات برائته رغم مناشدة ابناء عائلته بالتنحي.

من جهة اخرة اخرى تكتب الصحفية سيما كدمون في يديعوت احرونوت ان اولمرت يخوض الان معركة حياته، وان هذه القضية تختلف جوهريا عن كل القضايا والتهم السابقة، وتضيف ان اولمرت سيحاول اثبات ان قضيته شبيهه بقضية باراك وجمع التبرعات والجمعيات الداعمه له وهي ليست كقضية وزية المالية السابق هيرشزون المتهم برشاوي وتلقي اموالا طائلة وسرقة، ومن هنا يعلم اولمرت ان هذه معركه حياته، وهو لا يستطيع ان يخسر او حتى ان يخطئ، فهو يعلم جيدا ان اصدقائه في كاديما ينتظرون اي كبوة والفرق بينه وبينهم ان يبدو ان لاولمرت الان بعد الكشف عن التحقيق لم يعد ما يخسر وبالقابل قيادات كاديما هنالك الكثير ما قد يخسرون.

الصحفي يوسي فارتر كتب في هاّرتس ايضا ان معركة اولمرت هي معركة حياته، وانه يتوقع ان القضية قد تستغرق وقتا طويلا، واضاف ان اللقاء الصحفي الذي اجراه اولمرت عقب سمح النشر عن ملابسات القضية لم يبث اي استسلام انما قرار مواجهه كل التهم، واضاف فارتر انه عندما قال اولمرت انه سوف يستقيل في حالة تقديم لائحة اتهام مما سيؤدي الى سقوط الحكومة واجراء انتخابات جديدة، فهة وجه كلامه الى ايهود باراك اولا، ان لا يستعجل ياسقاط الحكومة فهي سوف تسقط في حالة تقديم لائحة اتهام، وايضا وجه كلامه الى القائمة باعماله تسيبي ليفني، ففي حالة استقالته لن تكون رئيسة للحكومة بدلا عنه، كما حصل في حالة شارون.

التعليقات