معلق الشؤون الحزبية في "هآرتس": نجاح شمعون بيرس منوط بطرح برنامج سياسي (بديل) لحزب "العمل"

 معلق الشؤون الحزبية في
في معرض تعقيبه على إنتخاب عضو الكنيست شمعون بيرس رئيساً مؤقتاً لحزب "العمل" الاسرائيلي قال معلق الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس", يوسي فيرتد, اليوم الجمعة, إن هذا الحزب لا يبدو محتاجاً إلى "ترميم" وإنما هو محتاج إلى "بعث روح الحياة فيه وإلى حراك سياسي", على حد تعبيره.

وأضاف أن في مقدور بيرس أن يفعل هذا الشيء فقط إذا خرج الى الجمهور الواسع ببرنامج سياسي (بديل).
من ناحية أخرى- أضاف فيرتر- إذا بذل بيرس جهوده فقط في البحث عن طرق لدمج "العمل" في الحكومة (برئاسة اريئيل شارون) وفي التوسل اليائس لرئيسها فهو سيذكر كما لو أنه "دق المسمار الأخير في نعش هذا الحزب".

وأشار هذا المعلق إلى أن انتخاب بيرس هو أشبه برحلة في نفق الزمن, رحلة عودة الى الماضي. فقد شغل بيرس منصب رئيس "العمل" لسنوات طويلة ولا ينبغي الخطأ بشأنه, فمن الممكن بالتأكيد أن يتنافس بعد سنة على منصب الرئيس الدائم للحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة. ومثل هذا الأمر منوط فقط بالظروف واستطلاعات الرأي وكذلك بالمرشحين الآخرين لهذا المنصب. وبعد انتخابه لم يلمح حتى, كما توقعوا منه, إلى أنه لن يتنافس على ذلك, بل على العكس ففي "خطاب النصر" الذي ألقاه وضع خطوطاً عامة لبرنامج سياسي للعقد المقبل.

وفي رأي فيرتر فأن إنتخاب بيرس لم يكن مفاجئاً حتى للذين تنافسوا معه على هذا المنصب وهما عضو الكنيست إفرايم سنيه ورئيس المجلس الاقليمي "جلبواع" داني عطار, الذي حاول أن يظهر في مظهر مرشح "الجيل الشاب في العمل"! وعلى هذا الأساس فان المفاجأة الحقيقية في إنتخابات الرئيس المؤقت لحزب "العمل" كانت من نصيب سنيه الذي أحرز, برأيه, إنجازاً يفوق الانجاز الذي تحقق لبيرس "فقد حظي سنيه بتنافسه على استقلاليته من وصاية بنيامين بن اليعيزر (الرئيس السابق للحزب). وللمرة الأولى أصبح لديه معسكر غير صغير ملتزم حياله أيضاً في منافسات مستقبلية".

أخيراً أشار فيرتر إلى أنه يتعين على إيهود براك, الرئيس الأسبق لحزب "العمل" وللحكومة الاسرائيلية, أن يقرر بشأن عودته الى الحلبة السياسية خلال مدة أقصاها ستة أشهر, خصوصاً في ضوء قرار مركز الحزب الأخير بالغاء الانتخابات التمهيدية عشية الانتخابات للكنيست.

التعليقات