"5 آلاف طالب مصري يدرسون اللغة العبرية سنويا في جامعات القاهرة"..

-

تناولت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة مركزا إسرائيليا أقيم في القاهرة في بداية سنوات الثمانينيات، في إطار اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية بين مصر وإسرائيل. وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تقيم مصر مركزا مماثلا في إسرائيل إلا أنها لم تفعل رغم التزامها بذلك في اتفاقية السلام.

واعتبرت الصحيفة أن هذا المركز هو من بين آخر قلاع التطبيع مع مصر، إلى جانب شواطئ سيناء.

وتبين أن هناك مكتبة ضخمة باللغة العبرية في المركز، وأن الطلب على الكتب فيها يتزايد مع مرور السنوات، خاصة من قبل الطلاب والباحثين في جامعة القاهرة. وأشارت إلى أنه كل بضعة أسابيع يقوم أكاديمي إسرائيل أو كاتب أو موسيقي بإلقاء محاضرة أمام طلاب ومثقفين مصريين في المركز.

وبحسب الصحيفة فإن ما يقارب 5 آلاف طالب مصري يدرسون اللغة العبرية سنويا في جامعات القاهرة. وأضافت أن بضعهم ينوي استخدام اللغة في نهاية التعليم في إطار العمل في وسائل الإعلام والترجمة، أو الانضمام إلى المخابرات المصرية.

وفي الوقت نفسه كتبت الصحيفة أن الإعلام المصري كان قد نشر في السابق أن المركز يعتبر "وكر تجسس" إسرائيلي على أرض مصر، وأن عددا كبيرا من كبار الأكاديميين المصريين يرتدعون عن الوصول إلى المركز، ويفضلون إيفاد طلاب من قبلهم لاستعارة الكتب من المكتبة.

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في المركز أن الحضور إلى المركز متأثر بشكل مباشر بالوضع السياسي. حيث يشير إلى أنه خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة لم يحضر أحد إلى المركز، وبعد عدة أسابيع عادت الأمور إلى سابق عهدها، وعاد الطلاب إلى المركز.

كما نقلت الصحيفة عن البروفيسور غابي روزبناوم، الذي يعمل في المركز منذ 3 سنوات، قوله إن الإنسان المصري العادي ليس لديه مشكلة مع إسرائيل، وإنما العكس. وبحسبه فإنه يتجول كثيرا في القاهرة، ويتحدث مع سائقي مركبات الأجرة ومع الأكاديميين، ويلاقي تعاملا مؤيدا لإسرائيل وللسلام معها. كما ادعى أن قلة لا تزال تتمسك بآراء ناصرية وترفض التطبيع مع إسرائيل، على حد قوله.

وكتبت أيضا أن عددا كبيرا من الطلاب المصريين يكتبون أطروحة الدكتوراه حول شعر شعراء إسرائيليين، يتابعون التواصل معهم عن طريق البريد الألكتروني.

التعليقات