58% من الاسرائيليين يؤيدون "خطة الانفصال"

الاستطلاع يؤكد تعاظم قوة اليمين المتطرف في اسرائيل، ونسبة كبيرة من الاسرائيليين (34%) تشرع استخدام المستوطنين للعنف ضد منفذي خطة شارون

58% من الاسرائيليين يؤيدون
يستدل من استطلاعين للرأي اجريا في اسرائيل ونشرت نتائجهما، اليوم الاربعاء، في "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، ان 58% من الاسرائيليين يؤيدون خطة فك الارتباط التي يطرحها رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، ما يعني ان المعارضين لهذه الخطة سيمنون بالفشل اذا ما تم اجراء استفتاء شعبي حول الخطة، اليوم.

وفيما جاءت النسبة متطابقة في الصحيفتين بشأن نسبة تأييد الخطة، الا انها جاءت مختلفة بفارق طفيف فيما يتعلق بمعارضتها، حيث قال 27% ممن شملهم استطلاع "يديعوت احرونوت" انهم يعارضون الخطة، مقابل 29% في "معاريف".

وشمل استطلاع "يديعوت احرونوت" الذي اجرته د. مينا تسيماح، من معهد داحف، 453 اسرائيليا يمثلون الفئات العمرية البالغة، بنسبة خطأ قصوى تصل إلى 4.4%، فيما شمل استطلاع "معاريف" الذي أجراه معهد "TNS تليسيكر" 500 إسرائيلي، بنسبة خطأ مشابهة لاستطلاع "يديعوت".

ويستدل من استطلاع "معاريف" انه حتى لو خضعت الحكومة الاسرائيلية للمطلب العنصري الذي يدعو الى استثناء المواطنين العرب من المشاركة في الحسم، فإن 57% من اليهود في إسرائيل يؤيدون خطة شارون.

وحسب الاستطلاع، تحظى خطة شارون بتأييد الغالبية من المصوتين لحزبه، الليكود، أيضا، (54%) فيما تحظي بتأييد (91%) من مصوتي حزب "العمل"، و(90%) من مصوتي "شينوي".

وعلى الرغم من كون 58% ممن شملهم استطلاع "معاريف" يعارضون لجوء المستوطنين الى العنف في مقاومتهم لخطة شارون، الا ان نسبة كبيرة، نسبيا، (34%) تعتبر ممارسة العنف مسألة مشروعة! ولا ينحصر المؤيدون لاستخدام العنف في اليمين الاسرائيلي المتطرف، حيث قال 42% منهم انهم يؤيدون العنف، بل يؤيد ذلك مصوتون لـ"شينيوي" (12%)، ومصوتون لـ"العمل" (19%).

وفيما يتعلق بالتركيبة البرلمانية، يستدل من استطلاع معاريف ان الكنيست كانت ستحافظ على تركيبتها الحالية، تقريبا، فيما لو جرت الانتخابات، اليوم. وحسب المعطيات، سيحصل الليكود على 38 -40 مقعدا، والعمل على 22 مقعدا، فيما ستخسر شينوي مقعدين (من 15 حاليا، إلى 13). اما الحزب الوحيد الذي يشير الاستطلاع الى انه سيزيد من قوته فهو حزب المتطرف ابيغدور ليبرمان "الاتحاد القومي" الذي يتوقع له الاستطلاع زيادة قوته بنسبة 50%، والحصول على 11 مقعدا، مقابل 7 مقاعد حاليا. ويشير هذا المعطى الى تعاظم اليمين المتطرف في اسرائيل ودعاة الترانسفير.

التعليقات