أرنون رغولر في هآرتس يكشف عن بروتوكولات لقاءات أبو مازن مع الفصائل الفلسطينية

أرنون رغولر في هآرتس يكشف عن بروتوكولات لقاءات أبو مازن مع الفصائل الفلسطينية
تواصل صحيفة هآرتس، لليوم الثاني، نشر تفاصيل ما جرى في اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية حول مسألة الهدنة. حيث قام الصحفي أرنون رغولر نشر بروتوكولات جلسات لقاء أبو مازن مع حماس والجهاد الإسلامي والجبتهين الشعبية والديمقراطية على حلقتين، حيث نشر القسم الأول يوم أمس (الثلاثاء) وينشر اليوم (الأربعاء) القسم الثاني.

ويقول الصحفي أرنون رغولر انه حصل على بروتوكولات لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني أبو مازن مع الفصائل الفلسطينية من الاسبوع الماضي دون أن يوضح طريقة وصول البروتوكولات وحصوله عليها. وهو أمر يثير الاستهجان والاستغراب. كما ان هذا النشر (التسريب؟؟) سوف ينعكس بشكل سلبي على المفاوضات الفلسطينية الفلسطينية حيث يثير حصول هآرتس على البروتوكولات الكثير من الشكوك.

وفيما يلي أهم ما جاء في البروتوكولات التي نشترها صحيفة هآرتس. ونبدأ في اقتباس من جاء في الحلقة الأولى من يوم أمس (الثلاثاء).

يقول الصحفي رغولر: "مع بداية الجلسة التي جاءت بعد أقل من أسبوعين من مؤتمر العقبة تلقى أبو مازن انتقادات شديدة من رؤساء الفصائل الفلسطينية بسب خطابه الذي وصف فيه نشاطات الفصائل "بالارهاب"".

ويضيف الصحفي ان ابو مازن شارك ممثلي الفصائل بطريقة مصادقة السلطة الفلسطينية على خارطة الطريق والاتصالات الدبلوماسية التي رافقت ذلك على مدار أسبوعين. وقال ابو مازن في هذا السياق: "رغم ما كان لدينا من تحفظات قررنا عدم تحويلها الى حجر عثرة لاننا نعتقد ان خارطة الطريق هي حبل انقاذ للنمر الذي علق رأسه في عنق القنينية".

"لقد قيل لنا (يواصل ابو مازن) ان جورج بوش ملتزم باقامة دولة فلسطينية الى جانب دول إسرائيل وعلى أساس ذلك قلنا اننا مستعدون لخوض هذه التجربة وهذا ما تم فعلا اقراره".

وحول مسألة الأسرى، يقتبس الصحفي قول أبو مازن خلال الجلسة، "قلنا لهم ان المعتقلات تشكل المنطقة الانتخابية لحملة تهدئة المناطق الفلسطينية". وقال ابو مازن ان بوش قال في هذا السياق لشارون: "ما الذي يمنك ربحه من وجود الأسرى لديك، فهذا يسبب التوتر فقط".

ثم يتطرق أبو مازن الى خطابه في العقبة فيقول: "لم نشر الى حقوقنا بل الى واجباتنا. هذا اثار انطباع بوش فذكر الأسرى والمستوطنات في خطابه". وحول حق العودة يقول أبو مازن في تلك الجلسة: "هذا الحق مثبت في جميع المبادرات السابقة لكنه لم يبحث الان. لقد سألني بوش: لماذا عليكم بحيث مسألة المستوطنات الان؟ فقلت له ان الاستيطان يحدث الان واحلته الى تقرير ميتشل الذي تناول مسألة تجميد الاستيطان. يحب الإسرائيليون استغلال حجة التكاثر الطبيعي في المستوطنات، فقلنا لهم انه بناء على الاحصائيات الأمريكية فان 33% من المستوطنات خالية".

ثم تطرق أبو مازن الى الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقال: "لقد وعدني بوش بالتحدث مع شارون حول الموضوع واشار انه لا يوجد أي طرف في العالم يستطيع أن يتحدث مع شارومن ويضغط عليه سوى الأمريكان".

ويقول الصجفي رغولر ان اسماعيل ابو شنب من قادة حركة حماس قرأ أمام الحضور مقاطع من خطاب أبو مازن في مؤتمر العقبة حيث تحدث عن معاناة اليهود ورفض العنف ضد الإسرائيليين اينما كانوا، ثم قال: "مضمون كلام أبو مازن خطير جدا لأنه يحول النضال الفلسطيني الى نضال اجرامي ويحملنا مسؤولة معاناة اليهود منذ عهد النبي محمد وأطلب توضحيات حول هذه القضية".

أما ممثل الجبهة الشعبية، جميل المجدلاني فقال: "يشكل الخطاب دليلا واضحا هو التنازل عن الثوابيت الفلسطينية الوطنية". وفي نفس السياق قال د. محمد الهندي من قادة الجهاد الإسلامي: "اعتقد ان ما يقترحونه علينا هنا ليس مجرد الانحناء أمام العاصفة، بل تغيير كلي لجميع قوانين اللعبة. محاولة اقناع بوش وشارون بقبول الهدنة هو نتاج حقيقة ان حكومة ابو مازن غير قادرة على العمل بسبب هدم أجهزة أمن السلطة، وهذا يعني انه عندما تصبح هذه الحكومة قادرة على العمل فانها ستمارس القمع ضد الشعب الفلسطيني".

كما قال الهندي ان الهدنة فخ يحول رؤساء التنظيمات العسكرية الى رهينة للمحاولات الأمنية من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وأجاب ابو مازن قائلا: "بدون اتفاقية اوسلو لم نكن لنجتمع هنا. اوسلو لم يفشل بل أفشله الإسرائيليون. جميعنا ما زلنا نتمسك بموقفنا بالنسبة لللاجئين والقدس وحدود 1967، والان وافقنا على خارطة الطريق لان هناك أمور تحدجث حولنا ولان المقصلة فوق رؤسنا".

أما في الحلقة الثانية التي نشرتها صحيفة هآرتس من البروتوكولات فيقتبس الصحفي أرنون رغولر من بروتوكالات الهدنة حديث أبو مازن الموجه الى الفصائل الفلسطينية حيث يقول أبو مازن:
"بالنسبة للارهاب في عام 1989. صادق المجلس الوطني الفلسطيني في مؤتمر الجزائر على قراري مجلس الأمن 242 و 338 كما صادق على اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967. الولايات المتحدة كانت تطالبنا بشكل يومي ادانة الارهاب، وقد تجواب ابو عمار مع هذا المطلب في جنيف،لكنه لم يقم علميا بأي شيء. نحن استعملنا الارهابيين".

ثم يواصل ابو مازن الحديث، ويقول بناء على البروتوكولات المنشورة في هآرتس: "عرفات لم يعتقل أحدا ولم يفعل شيئا. عرفات ادان بعدي (المقصود بعد خطاب أبو مازن في العقبة) الارهاب لاننا نتحدث بالسياسة".

ثم يستعرض أو مازن نماذج تاريخية عن اتفاقيات الهدنة التي قامت بها منظمة التحرير الفلسطينية.

ثم يعود ليطلب من الفصائل الموافقة على الهدنة بناء على تجربة منظمة التحرير ويقول: "نحن عملنا أوسلو ولم ينجح، وعندما لم ينجح ذلك توقفنا عن أوسلو. قمنا بالمقاومة. صحيح انها أثرت على إسرائيل لكننا دمرنا حتى الأساس".

وبناء على ما نشر في هآرتس من تفاصيل اللقاء يتضح ان أبو مازن تحدث مع الفصائل عن تعامل وموقف الدول العربية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. في هذا السياق قال أبو مازن: "عندما تحدثت اليكم عن الوضع الدولي الصعب لم اتكلم بصورة مبسطة لانه يوجد هنا عالم يجب مواجهته، ومواجهة العرب الذين يقاطعون ياسر عرفات، باستثناء مبارك وربما الأوروبيون والروس. أيضا هم سوف يقاطعونه تحت الضغوط الأمريكية. نحن نرى الحقيقة كما هي ونتعامل معها".

وحول إسرائيل والولايات المتحدة قال أبو مازن للفصائل:

"من يراهن على اخلاقيات إسرائيل فهو ساذج، ومن يراهن على اخلاقيات الولايات المتحدة هو الآخر ساذج أيضا. إسرائيل مصلحة أمريكية حيوية. لقد أقيمت من قبل بريطانيا وليس من قبل اليهود وهي تشطل مصلحة أمريكية غربية. حدودها تصل الى حيث تصل أقدام جنودها، لكننا نستعمل الوسائل السياسية، وهنا نحن وانتم مختلفون. فبدون أوسلو لم كنا سنلتقى هنا، أسولو لم يفشل بل أفشلوه الإسرائيليون".

التعليقات