"أسباب لعملية عسكرية أمريكية ضد إيران"..

-

كتبت "هآرتس" أن إيران في ظل النظام الإسلامd تعتبر مشكلة أمنية خطيرة بالنسبة لإسرائيل. فهي تدرب وتمول وتفعل "الإرهاب" بواسطة حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي، أو مبعوثوها، من قام إخفاء مساعد الطيار الإسرائيلي، رون أراد. وبمساعدتها تواصل سورية تفضيل العداء على السلام مع إسرائيل. والأخطر من كل ذلك هو أن قادتها يصرحون بشكل واضح برغبتهم بـ"القضاء على الكيان الصهيوني"، ويعملون على تحقيق ذلك من خلال تطوير صواريخ أرض – أرض، والسعي نحول الحصول على سلاح نووي.

وتتابع أنه من غير الممكن النظر إلى تصريحات "نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني"، والتي بموجبها سيتم إبادة إسرائيل فورا في حال مهاجمة إيران، كـ"بلاغة" لغوية فارغة تهدف إلى الرد على بنيامين بن إليعيزر، الذي اطلق تصريحا مماثلا. وتدعي أنه لم يحدث وأن هددت إسرائيل بإبادة دولة ما، في حين أن إيران لا تتوقف عن ذلك.

وبحسب "هآرتس" فإن إيران تعتمد، على ما يبدو، على تراخي الغرب، ولديهم أسباب جيدة لذلك. ففي الغرب هناك دول معنية بعلاقات اقتصادية مع إيران، مثل سويسرا في صفقة الغاز. وتسخر من النظر إلى الأضرار التي تسببت بها لنفسها الإدارة الأمريكية في تلك التقديرات الاستخبارية التي قالت إن إيران توقفت عن التخطيط لصناعة أسلحة نووية في العام 2003. وأضافت أنه فقط في وقت لاحق، أعلن معدو التقرير أن إنتاج المادة المخصبة وتطوير الصواريخ لا يزال يتواصل، وأن ذلك أهم. ورأت دول أخرى في هذه التقديرات اللينة تصريحا بوقف الضغوط على إيران.

وقالت إن طهران تنتظر الانتخابات للرئاسة والكونغرس في الولايات المتحدة، والنتيجة المطلوبة بالنسبة لها هي أن خطر القيام بعملية عسكرية أمريكية، الذي كان يبدو ملموسا في السنوات السابقة، يكاد يزول.

واعتبرت "هآرتس" أنه إذا كانت هذه هي الحسابات الإيرانية فهي تنطوي على مراهنة مغامرة. فمن الممكن أن التحول إلى دولة نووية ألا يكون سببا مباشر لعملية عسكرية، خاصة وأنه من المتوقع أن تتجاوز إيران المستوى النووي العسكري بعد سنتين أو أكثر، إلا أن الإيرانيين يزودون بوش بذرائع أخرى ضدهم.

"قتل الأمريكيين في العراق، والمس بقدرة النظام ببغداد على إحلال الأمن، والتهديد على اقتصاد العراق، والتدخل في شؤون لبنان عن طريق العلاقة العسكرية مع حزب الله، وتشجيع "الإرهاب" الفلسطيني، وأخيرا وليس آخرا، التحدي النووي أمام إسرائيل، وافتراض أنها من الممكن أن توجه ضربة استباقية لإيران، وتجر المنطقة إلى حرب أخرى، كل ذلك يشكل أسبابا لعملية عسكرية أمريكية".

وتنهي الصحيفة بالقول إنه تم استنفاد أقصى طاقات القوة البرية الأمريكية، إلا أنه يكفي للعملية العسكرية ضد إيران القوات البرية والصواريخ الموجودة بوفرة لدى الولايات المتحدة. لأن اللعب الإيراني بالنار من الممكن أن يشعل الشرق الأوسط. ورغم أن بوش ليس شرطي العالم، إلا أنه في ظل غياب شرطي آخر في الأفق، فمن الممكن توقع أن يقوم بوش بتنفيذ تعهداته في منع إيران من التوصل إلى القدرة على القضاء على إسرائيل، على حد قولها..

التعليقات