ألوف بن في هآرتس: الاتحاد الأوروبي يتطلع الى تعزيز العلاقات مع إسرائيل

ألوف بن في هآرتس: الاتحاد الأوروبي يتطلع الى تعزيز العلاقات مع إسرائيل
يكتب المحلل السياسي ألوف بن في صحيفة هآرتس عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتحسين العلاقات مع إسرائيل وبدء تشكيل علاقات جيدة بين الطرفين.

ويقول في بداية تقريره ان مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، بعث رسالة الى مكتب رئيس حكومة إسرائيل يقترح فيها البدء بعلاقات من نوع آخر مع إسرائيل، وبدءحوار أوروبي إسرائيلي حول المسائل الاستراتيجية المشتركة.

ويقول ألوف بن ان سولانا أرفق مع رسالته تلك وثيقة كان قد عرضها على زعماء الاتحاد الأوروبي تتضمن خطة لمواجهة نشر أسلحة الدمار الشامل. ويضيف ان سولانا كان قد نقل وثيقة شبيهة الى وزير خارجية إسرائيل سلفان شالوم خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن قبل أسبوع.

ونقلا عن مصادر سياسية مسؤولة في إسرائيل يكتب ألوف بن: "تشير المصادر السياسية في القدس الى وجود مؤشرات ايجابية من أوروبا مؤخرا، وذلك بعد فترة طويلة تركزت فيها السياسة الأوروبية على توجيه النقد الشديد لإسرائيل".

كما يقول مصدر إسرائيلي مسؤول "حتى الان لا توجد سياسة معلنة ومغايرة من قبل الأوروبيين، لكن هناك مجموعة من التصريحات والعمليات السياسية التي تعبر عن تغيير نترقبه".

ويقول الكاتب ان إسرائيل تعزو هذا التغيير الى عدة عوامل وعلى رأسها "الضربة التي تلاقاها الأوروبيون في قمة العقبة. حيث جاء الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الشرق الأوسط بهدف احياء العملية السلمية ولم يتم دعوة أي ممثل أوروبي لهذا الحدث. ولقد استوعبت أوروبا هذه الرسالة، واضطرت الى الاعتراف بريادة الولايات المتحدة. وكان التعبير الفوري عن ذلك تقارب المواقف الأوروبية مع موقف الولايات المتحدة في قضيتين: وقف المشروع النووي الأيراني واغلاق مصادر تمويل حركة حماس".

ثم يضيف المحلل السياسي ويكتب ان الدول الأوروبية قد "فهمت بان توجهها النقدي تجاه إسرائيل يبعدها عن المشاركة والتأثير على العملية السياسية. فقد قال وزير خارجية ألمانيا، يوشكا فيشر، خلال المؤتمر الاقتصادي في الأردن انه يجب التوقف عن اتهام إسرائيل بجميع الأمور السيئة في الشرق الأوسط. وخلال لقاء وزراء الخارجية الأخير للاتحاد الأوروبي قال فيشر: لقد خسرنا الرأي العام في إسرائيل".

وعن الدافع الثاني لتغيير التوجه الأوروبي نحو إسرائيل يكتب ألوف بن: "دافع آخر لتغيير التوجه الأوروبي هو قبول خارطة الطريق. وبناء على تقديرات كبار الدبلوماسين الإسرائيليين في أوروبا، فانه وفي نهاية المطاف فان هذا الأمر يعتبر أهم عامل في التعامل الأوروبي مع مسألة العلاقات مع إسرائيل".

ومن المؤشرات الأوروبية الاخرى، كما يقول ألوف بن، "التلميح الأوروبي بضرورة الفصل بين العلاقات الثنائية المتشكلة والتطورات في المنطقة. فقد تم ضم إسرائيل الى برنامج الابحاث السداسية للاتحاد الأوروبي ولوكالة الفضاء الأوروبية دون أي شروط سياسية".

كما يشير ألوف بن الى المصلحة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي حيث يكتب: "إسرائيل هي أكر سوق في الشرق الأوسط للبضائع الأوروبية"، ويقول ان الدول الأوروبية تصدر الى إسرائيل ضعفي ما تستورده منها. ثم يضيف ان المندوب الأوروبي غينتر ورهويغن زار إسرائيل في الشهر الماضي وتحدث عن منح إسرائيل مكانة خاصة تضمن لها حقوق مماثلة لحقول الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اضافة الى المشاركة في اتخاذ القرارات. كما أوعد بتنسيق فتح الحدود بما يتلائم مع قدرات إسرائيل التي تخشى من حرية حركة المال والأشخاص".

كما تتوقع إسرائيل عقد لقاءات ناجحة خلال الأسابيع القريبة مع الممثلين الأوروبيين.

أما عن نقاط الخلاف فيقول ألو بن ان الخلاف الوحيد الذي ما زال قائما بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل هو مسألة العلاقة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث تصر الدول الأوروبية على لقاء عرفات بينما تصر إسرائيل على فرض الحصار عليه وعدم استقبال أي مبعوث أجنبي يلتقي مع عرفات.

التعليقات