إسرائيل تحاول إقناع المسؤولين الأتراك بأنها لا تساعد الأكراد في شمال العراق

-

إسرائيل تحاول إقناع المسؤولين الأتراك بأنها لا تساعد الأكراد في شمال العراق

يبذل المسؤولون الإسرائيليون جهودا كبيرة في الآونة الأخيرة لإقناع المسؤولين الأتراك بأن إسرائيل لا تقدم مساعدات للأكراد في شمال العراق وستصل هذه الجهود أوجها مساء اليوم الثلاثاء أثناء لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في لندن.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء إن مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضحوا مؤخرا لنظرائهم الأتراك أن "إسرائيل لا تتعاون مع أية جهة بين الأكراد في شمال العراق".

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم ترتيب لقاء بين أولمرت واردوغان بعدما تبين أن كلا المسؤولين سيتواجدان في العاصمة البريطانية مساء اليوم.

وكان مسؤولون في الحكومة وأجهزة المخابرات التركية قد طرحوا موضوع التعاون بين جهات في إسرائيل وقيادة الأكراد في شمال العراق بعد وصول معلومات بأن خبراء أمنيين إسرائيليين، خدموا سنوات طويلة في أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة، يساعدون الأكراد في شمال العراق وخصوصا عند المنطقة القريبة من الحدود العراقية التركية.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر رفيع في الحكومة التركية قوله إن المعلومات التي بحوزته تؤكد على أن خبراء أمنيين إسرائيليين ينشطون في شمال العراق ويساعدون الأكراد هناك بصفتهم مندوبين عن شركات أمن إسرائيلية خاصة.

وتأتي هذه التطورات على خلفية التوتر الحاصل عند الحدود التركية العراقية وتهديد تركيا بالتوغل في شمال العراق لملاحقة نشطاء حزب العمال الكردي اليساري بزعامة عبد الله أوجلان.

وقتل نشطاء حزب العمال الكردي 12 جنديا تركيا في هجوم نفذوه أمس الأول.

ورغم نفي إسرائيل وجود تعاون بينها وبين الأكراد في شمال العراق أفاد الصحفي تسادوق يحزقيلي في مقال بيديعوت أحرونوت اليوم بأن نفي إسرائيل يهدف إلى عدم الاحتكاك مع تركيا لكن الحقائق تشير إلى أنه "طوال سنتين تقريبا ساعدت شركات إسرائيلية وعشرات الخبراء والمقاتلين الإسرائيليين الحكومة الكردية في شمال العراق من خلال تزويدها بخبراات أمنية وشحنات أسلحة كبيرة".

وأضاف يحزقيلي أن التعاون العسكري والأمني بين جهات إسرائيلية والأكراد في شمال العراق بدأ في مطلع العام 2004 واستمرت على مدار سنتين، لكن تقارير صحفية إسرائيلية تم نشرها في وقت سابق أكدت على أن هذا التعاون ما زال جاريا حتى الآن دون توقف.

وبحسب يحزقيلي فإن الخبراء الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين يصلون إلى شمال العراق عبر الأراضي التركية بهدف تدريب قوات كردية خاصة وخلال العام 2004 أقام الإسرائيليون قاعدة عسكرية سرية في شمال العراق لغرض إجراء تدريبات مكثفة.

وكانت شركات إسرائيلية قد ساعدت الأكراد على بناء مطار قرب مدينة أربيل وزودت شركة "ميغل" الإسرائيلية الأكراد بجدران أمنية لحماية المطار فيما زودت شركة الاتصالات الإسرائيلية "موتورولا" معدات الكترونية متطورة.

الجدير بالذكر أن القانون الإسرائيلي يمنع إبرام صفقات بين شركات أمنية في إسرائيل وجهات خارجية من دون الحصول على موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.

التعليقات