اخراج خطط حملة عسكرية واسعة في القطاع من ادراج هيئة الاركان

-

اخراج خطط حملة عسكرية واسعة في القطاع من ادراج هيئة الاركان
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاحد ان "الوضع الذي لا تحارب فيه السلطة الفلسطينية الارهاب لا يمكن ان يستمر".

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن شارون قوله في بداية جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعبة اليوم انه "على الرغم من التغييرات في قيادة السلطة الفلسطينية فاننا نرى ان قيادتها لم تبدأ بعد في أي عمل لوقف الارهاب".

واضاف شارون انه "تم اصدار تعليمات للجيش الاسرائيلي واجهزة الامن الاخرى بتصعيد العمليات العسكرية الموجهة" ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وتابع ان "اجهزة الامن ستواصل ستواصل تصعيدها من دون أي قيود طالما ان الفلسطينيين لا يحركون ساكن والاوامر التي صدرت للجيش الاسرائيلي هي القيام بكل ما يلزم لوقف الارهاب".

يشار الى ان شارون ادعى دائما ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يفعل شيئا ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة وكان يوجه له الاتهام بالوقوف وراء العمليات الانتحارية داخل الخط الاخضر.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في مدينة غزة وانحاء اخرى في القطاع ما زالت متواصلة ويشارك فيها سلاح الطيران الاسرائيلي.

ورغم انه لم تمض 24 ساعة على تنصيب محمود عباس (ابو مازن) رئيسا للسلطة الفلسطينية الا ان وزراء حكومة شارون شنوا صباح اليوم هجوما عنيفا ضد ابو مازن.

ونقل موقع معاريف الالكتروني عن الوزير اليميني المتطرف تساحي هنغبي (من الليكود) قوله ان "ابو مازن هو عرفات رقم 2".

واضاف ان "الفرق الوحيد هو انه (ابو مازن) يرتدي بذلة بدلا من الزي العسكري لكن من الناحية الفعلية فان استعداده لمحاربة الارهاب معدوم".

ومضى هنغبي ان "خطاب ابو مازن يذكرنا بايام سيئة مضت ولن أفاجأ اذا بدأنا بعد فترة وجيزة بالاشتياق الى عرفات".

وانضم الى التصريحات المهاجمة ابو مازن الوزير الجديد من حزب العمل حاييم رامون.

واعتبر رامون "ان هماك قدرة في غزة (على محاربة الفصائل المسلحة) والسؤال يبقى حول توفر الارادة.

"لا شك ان على القوات الفلسطينية ان تعمل. واذا لم تفعل ذلك فاننا سنقوم بالمهمة. هذا هو اختبار ابو مازن ولن نمنحه مهلة لثانية واحدة".

من جانبه كان الوزير شالوم سيمحون من حزب العمل الوزير الوحيد في الحكومة الذي انتقد قرار شارون بوقف كافة الاتصالات مع الفلسطينيين.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن سيمحون قوله ان "هذا قرار متسرع جدا" مضيفا انه "يتوجب منح ابو مازن فرصة لادارة الامور والفترة الزمنية القصيرة منذ اقسم اليمين القانونية غير كافية من اجل محاربة الارهاب".

من جهة اخرى نقلت صحيفة هآرتس في عددها الصادر صباح اليوم عن مصادر في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قولها انه في اعقاب عملية معبر المنطار (كارني) واستمرار سقوط صواريخ قسام على بلدة سديروت وقذائف الهاون على المستوطنات في قطاع غزة "بدأ العد التنازلي" لحملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وبدأ الجيش الاسرائيلي يخرج هذه المخططات العسكرية من ادراج المسؤولين في قيادة الاركان للشروع في حملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وقالت هآرتس ان الجيش الاسرائيلي وضع خططا لتنفيذ عمليات عسكرية في قطاع غزة "منذ ان اعلن رئيس الوزراء (شارون) عن ان خطة فك الارتباط لن تنفذ تحت اطلاق النار".

وافادت هآرتس بان هذه الخطة العسكرية الاسرائيلية "تقضي بالسيطرة على مساحات فلسطينية واسعة تمكن الجيش الاسرائيلي من منع (المقاتلين الفلسطينيين) تنفيذ هجمات من مدى قريب ضد المستوطنات والشوارع المؤدية اليها"
واوضحت الصحيفة الاسرائيلية ان "هذه العمليات ستشمل شمال قطاع غزة مثل منطقة بيت حانون واجزاء في خان يونس ومناطق في رفح محاذية لمحور فيلادلفي" الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وتابعت هآرتس انه تقرر خلال مداولات اجراها وزير الامن الاسرائيلي شاؤل موفاز في نهاية الاسبوع الفائت القيام "بخطوات بحجم اصغر مثل اغلاق المعابر بين اسرائيل والقطاع مصر والقطاع وردود فعل محلية على كل عملية تستهدف اسرائيليين وتجديد عمليات الاغتيال" يحق ناشطين ومسلحين فلسطينيين.

لكن هآرتس اضافت نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان "استمرار التصعيد من شأنه ان يقود الى تنفيذ المخطط الاوسع نطاقا وفقا لجدول زمني اقصر بكثير".

واعتبرت مصادر في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي ان "لدة القيادة الفلسطينية قوة اكبر من تلك التي يعرضونها وان قسما من كبار المسؤولين في الاجهزة الامنية الفلسطينية في القطاع سيكونون مسرورين بتلقي تعليمات تقضي بالعمل ضد حماس".

واضافت المصادر ذاتها، بحسب هآرتس، ان "قيادة الاجهزة الامنية يمكنها تنفيذ اعتقالات او على الاقل منع حمل السلاح بصورة علنية".

وتابعت الصحيفة ان "شارون وموفاز تبنيا في نهاية الاسبوع موقف قيادة هيئة اركان الجيش الاسرائيلي".


التعليقات