افتتاحية هآرتس: عن ضرورة لجم جنود الجيش الإسرائيلي في ظل الحرب

افتتاحية هآرتس: عن ضرورة لجم جنود الجيش الإسرائيلي في ظل الحرب
تخصص صحيفة هآرتس افتتحايتها اليوم (الأربعاء) لما يقوم به الجيش الإسرائيلي من جرائم ضد الفلسطينيين تحت ستار وغطاء الحرب المبيتة على الشعب العراقي. ففي بدايتها تقول الافتتاحية: "في ظل الحرب القادمة على العراق تواصل أعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة من حصد الضحايا من بين الفلسطينيين العزل. فأول أمس قتلت طفلة عمرها سنتان في مخيم نصيرات للاجئين في قطاع غزة، الطفلة حنان الأعسر وطفلان آخران أعمارهما 13 و 15 عاما".

وتقول الافتتاحية بعد استعراض بنية مخيمات اللاجئين وما تضعه من صعوبات أمام الجيش الإسرائيلي على حد تعبيرها، ان نتائج هذه الحرب وعدد الضحايا الفلطسينيين السذج يجب ان تؤدي الى اعادة التفكير في الجيش الإسرائيلي حول عقليته العسكرية، بحيث يتم فحص أبعاد الحرب هذه "ليس على الأرهاب فقط بل أيضا على نوعية الجيش الإسرائيلي والقيم التي يريد ان يربي جنوده عليها".

وتقول الافتتاحية ان حرب الاستنزاف الدائرة منذ عامين ونصف جبت نحو ألفين ضحية من الطرفين وانها أبعدت فرص الفلسطينيين في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

وفي محاولة للموازة بين الضحية والجلاد، بين المعتدى عليه والمعتدي، كما في الفقرة أعلاه تواصل الافتتاحية حرصا على "اخلاقيات" جيشها هذا النهج من التضليل لتعود وتتمسك بخارطة الطريق الأمريكية لتقول ان الشرط الأساسي هو وقف "الارهاب" ومن ثم تتوصل الى نفس النتيجة التي تروج لها القيادات الإسرائيلية حول عدم وجود طرف فلسطيني للتفاوض معه، ثم تستدرك وتقول ان استحداث منصب رئيس الوزراء للسطلة الفلسطينية وتعيين أبو مازن لهذا المنصب هو عمليا استاجبة فلسطينية لأحد شروط خارطة الطريق.

وتستدرك الافتتاحية مسألة أبو مازن ليس لاحراج إسرائيل وحكومتها بل لممطالبة الفلسطينين بوقف ما تسميه العنف والارهاب وتعزيز قناة المفاوضات، وكان القيادة الفلسطينية هي التي تمنع اجارء المفاوضات وليس شارون وسابقيه.

وفي النهاية تطالب الافتتاحية حكومتها بلجم جيوشها ووقف عمليات القتل واظهار نوع من الثقة بتعيين أبو مازن.

التعليقات