الترجمة الحرفية لمقال شارون في معاريف حول "فك الارتباط"

شارون: خطة فك الارتباط تضمن مستقبلنا في الضفة الغربية

الترجمة الحرفية لمقال شارون في معاريف حول
نشرت صحيفة "معاريف" اليوم، الاحد، مقالا بقلم رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، تحت عنوان "اذهبوا وصوتوا" فيما يلي نصه:

"انتخبت قبل سنة وثلاثة شهور مرة ثانية باغلبية كبيرة لرئاسة حكومة اسرائيل. انا الذي اتحمل كامل المسؤولية عن مصير، أمن، سلامة ومستقبل جميع مواطني هذه البلاد – جميعهم. ومطلوب مني فقط اتخاذ قرارات مصيرية من خلال نظرة واسعة ومسؤولة حيال واقع حياتنا وانا أؤمن انه على ضوء الواقع الراهن، الطريق الافضل لضمان مستقبل اسرائيل هي الخطة التي بادرت اليها – خطة فك الارتباط. ان خطة فك الارتباط تخلق تغييرا استراتيجيا في التوازن السياسي في المنطقة. اذ تبادر اسرائيل الى خطوة تمكنها من الحفاظ على احتياجاتها الامنية، على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية (في الاصل كتب "يهودا والسامرة"- عرب 48)، على قدس موحدة وكبيرة. وقد ادى التنسيق الكامل من جانبي مع الادارة في الولايات المتحدة الى منع اغراق اسرائيل باعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. وبامكان اسرائيل ان تتمتع من هذه الانجازات غير المسبوقة فقط اذا تم تنفيذ خطة فك الارتباط.

ستمنحنا خطة فك الارتباط حرية العمل الواسع في محاربة الارهاب، من خلال دعم دولي لن نشهد مثله في الماضي. ستمكننا من تسريع بناء الجدار الامني بمسار يحافظ على المصالح الامنية لاسرائيل وتحمي اكبر عدد ممكن من الاسرائيليين. وفي المقابل سنواصل السيطرة على كافة المنافذ والمعابر المؤدية الى قطاع غزة، من اجل منع تهريب الاسلحة، وسنعيد الانتشار حولها بشكل يمكننا من ضرب الارهاب، ايضا داخل القطاع.

ليس صدفة اننا نرى القلق العميق الذي يساور عرفات وحماس من خطة فك الارتباط. انهم يعلمون ان استراتيجية الارهاب خاصتهم ادى الى حدوث تغيير كبير في الرأي العام في العالم الغربي برمته. انهم يدركون ان خطة فك الارتباط تمكننا من جباية ثمن سياسي وامني كبير منهم بسبب استراتيجية الارهاب خاصتهم. ومن يصوت ضد خطتي يعيد البسمة الى وجوه عرفات وحماس الملتوية.

لا شك ان الطريق المطلوبة للوصول الى الامن والسلام هي بواسطة اتفاق. لكن اصبح واضحا اليوم انه على المدى المنظور لا يوجد في الجانب الفلسطيني زعيم ينوي محاربة الارهاب وبامكان اسرائيل التوصل معه الى اتفاق. ولا يمكن لاسرائيل ان تسمح لنفسها الجلوس مكتوفة الايدي وان تكون معلقة بالفلسطينيين. نحن سنحدد مصيرنا ومستقبلنا بانفسنا. وخطة فك الارتباط فقط ستمكن اسرائيل من رسم حدودها من موقف القوة وليس بالانجرار بواسطة ضغوط خطط خطيرة مثل مبادرة جنيف او الخطة السعودية.

على اسرائيل ان تتخذ قرارا تاريخيا، قرارا بالاولويات، قرارا يبلور مستقبلها. علينا ان نركز مواردنا، جهودنا السياسية والوحدة بداخلنا للدفاع عن المناطق الهامة بالنسبة لامننا وضمان مستقبلنا في يهودا والسامرة. ومن يعتقد ان بامكاننا البقاء في نيتساريم (مستوطنة في قطاع غزة) وفي معاليه ادوميم (مستوطنة اخرى في الضفة الغربية) سيبقى في نهاية المطاف بدون هذه ولا تلك.

صحيح ان المستوطنين اليهود في قطاع غزة سيدفعون ثمنا شخصيا كبيرا. ان هذا يؤلمني كثيرا. انهم يستحقون كامل التقدير والدعم منا جميعا. رغم ذلك، يتوجب علينا اليوم النظر الى المصلحة العامة للشعب والاهداف المشتركة للجمهور في اسرائيل. اذ من الواضح للجميع انه من الناحية الامنية، الاقتصادية والديمغرافية، لن نتمكن من البقاء في قطاع غزة مع 1.2 مليون من الفلسطينيين فيه. وحتى الذين يعارضون خطتي اصبحوا يعترفون بذلك.

ان خطة فك الارتباط تحظى بدعم الجمهور بشكل غير مسبوق. وعلينا، نحن اعضاء الليكود، ان نبدي مسؤولية قومية وجماهيرية كاعضاء في حزب حاكم، يمثل كل الشعب وليس مجموعة صغيرة فيه. يحظر على الليكود الانفصال عن الشعب. الكثيرون من اولئك الذين يعملون اليوم ضد خطتي لا يفعلون ذلك من داخل الليكود. وحتى ان الكثيرين من الذين يقودون المعارضة لم يصوتوا لنا. انهم سيتسببون بسقوط الليكود. لقد فعلوا ذلك في الماضي. هم الذين تسببوا بسقوط حكومتي شمير ونتنياهو وجلبوا لنا مصائب اوسلو وكامب ديفيد. واذا لم ننفذ خطة فك الارتباط سنجلب جميعنا على شعب اسرائيل مبادرة جنيف وشبيهاتها، ولن يصفح لاحد على ذلك.


لقد خدمت شعب اسرائيل طوال حياتي. لا شي أهم عندي اكثر من امن اسرائيل. لذلك، بادرت الى خطة فك الارتباط. فك الارتباط جيد لاسرائيل، جيد للامن، تقوي علاقاتنا مع الولايات المتحدة، جيد للاقتصاد والنمو، جيد للتوازن الديمغرافي عندنا ولمستقبلنا جميعا. ومن يرفض خطتي سيتسبب بحدوث ازمة سياسية واقتصادية من اسوأ ما عرفنا، والى مس بالليكود وبقدرته على قيادة الدولة لا يمكن الصفح عنه. سيكون من الصعب جدا ادارة شؤون الدولة اذا لم يتم تنفيذ الخطة.

من يريد دعمي ملزم بتأييد خطتي. انني ادعوا جميع منتسبي الليكود للتصويت اليوم – مع خطة فك الارتباط. اذهبوا وصوتوا.

التعليقات