"التنسيق والارتباط في حالة شلل"..

-

في تناولها لما يسمى بـ"التنسيق والارتباط" أبرزت صحيفة "هآرتس" أن هذه الهيئة هي إحدى أهم الأجهزة للتحكم الإسرائيلي بالفلسطينيين وللدفع بما يسمى بـ"السلام الاقتصادي".

جاء ذلك في إطار تناولها لما أسمته "الشلل" الذي أصاب قيادة "التنسيق والارتباط"، مشيرة إلى أنها تقوم بـ"دورها" بصعوبة، وذلك على خلفية التأخير في تعيين ذوي المناصب العليا فيها.

وأشارت في السياق إلى أن البريغادير جنرال شلومي مختار قد تسلم مؤخرا مهام القائم بأعمال نائب منسق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، في الوقت الذي يشغل فيه منصب ضابط احتياط وضابط جهاز التنسيق.

وبعد مرور أكثر من سنة وشهرين على استقالة "المنسق" الأخير، الجنرال يوسف مشلب، لم يتم تعيين أحد في المنصب، رغم الاتفاق، بعد خلاف، بين وزير الأمن وبين رئيس هيئة أركان الجيش، على تعيين الجنرال إيتان دنغوط في المنصب، ولم يتم تعيين موعد لتسليمه مهام منصبه أيضا.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن ما يسمى إسرائيليا بـ"تنسيق العمليات في المناطق" كان أحد الأجهزة المهمة للتحكم الإسرائيلي بالفلسطينيين، قد تحول إلى هامشي ومهمل. وفي عهد حكومة بنيامين نتانياهو والذي يرفع شعار "السلام الاقتصادي" مع الفلسطينيين، وفي ظل الانتقادات الموجهة لإسرائيل على خلفية تعاملها مع الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فإن قيادة "التنسيق والارتباط" لا تزال مشلولة.

كما أشارت الصحيفة إلى هبوط مكانة "المنسق"، وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، حيث تم إبعاد مشلب بشكل تدريجي من غالبية المباحثات المهمة التي تتناول الضفة الغربية وقطاع غزة في مكتب رئيس الحكومة وقيادة وزارة الأمن.

وأشارت أيضا إلى تراجع مكانة ضابط الاستخبارات أو ما يسمى بـ"المستشار للشؤون العربية"، وذلك بعد خفض المرتبة العسكرية المطلوبة لإشغال المنصب في محاولة فاشلة من قبل "المنسق" السابق لتعيين مقرب منه.

التعليقات