"الجبهة الداخلية لا تزال غير جاهزة، والإخفاق بدأ في الجنوب"..

-

كتب المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" زئيف شيف النقاش الذي يدور بين رئيس الحكومة ومراقب الدولة يعتبر ثانوياً بالمقارنة مع حقيقة أن الجبهة الداخلية اليوم، وبعد 7 شهور من انتهاء الحرب ليست جاهزة بشكل أفضل لحالة حرب يتم فيها إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ. وبحسبه هناك الكثير من التقارير والتوصيات، إلا أن إسرائيل لا تزال في أوج قصور كبير الأبعاد.

وأضاف أن قضية الجبهة الداخلية كانت القصور الأكبر لحرب لبنان الثانية، وهي تشكل السبب الرئيسي لإحساس الجمهور بالهزيمة. وأن إسرائيل نسيت الجبهة الداخلية أثناء الحرب رغم التقديرات التي كانت تشير إلى قصفها بعدد كبير من الصواريخ.

كما أشار إلى أن المستوطنات التي كانت تقع شمال نهارية كانت ضمن مسؤولية قيادة الشمال العسكرية، والتي رفضت بدورها أن تقوم قيادة الجبهة الداخلية بمعالجة "كريات شمونا" على سبيل المثال، التي سقط فيها أكثر من 520 صاروخاً.

وتابع أن الإخفاق في حماية الجبهة الداخلية لم يبدأ في الشمال، وإنما بدأ في الجنوب خلال المواجهات المتواصلة أمام صواريخ القسام، رغم أن مراقب الدولة قد أشار إلى ذلك في تقريره في العام الماضي.

كما تطرق إلى الخطة التي يجري بموجبها تطوير منظومة صواريخ لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وقال إنها سوف تستغرق 5 سنوات على الأقل، علاوة على أن نجاحها ليس من المؤكد، بدلاً من العمل باتجاهين، يكون أحدهما تطوير أسلحة الليزر التي لا تستغرق أكثر من سنتين.

وأضاف أنه منذ انتهاء حرب لبنان الثانية لم ينفذ أي شيء بشأن تغيير التشريع المتعلق بحماية الجبهة الداخلية، ولم يتم تشكيل طاقم عملياتي موحد يضم كافة خدمات الإسعاف والإنقاذ في إسرائيل، بما في ذلك الشرطة والإطفاء ونجمة داوود الحمراء والهيئات ذات الصلة في وزارة الأمن ووزارة الداخلية.

كما أشار إلى أن قضية الملاجئ لا تزال مهمة، فالسلطات المحلية لا تقوم بمعالجتها، وتحول الميزانيات المخصصة لهذا الهدف إلى دفع أجور الموظفين. كما لفت إلى أن موظفي السلطات المحلية كانوا أول من هرب من المدن التي تعرضت للهجمات الصاروخية.

وتابع شيف أنه في حال صدقت التقديرات الإستخبارية، والتي تشير إلى أن حزب الله يجدد منظومات الصواريخ الموجودة بحوزته، كما أن سورية تقوم ببناء منظومات صواريخ كبيرة، في حين تواصل حماس تهريب الأسلحة من سيناء، فلا يوجد بد من الوصول إلى نتيجة أنه لم يتم اتخاذ أية خطوة من أجل حماية الجبهة الداخلية.

التعليقات