الجيش الاسرائيلي يهدد بحملة اكبر اذا استمر اطلاق القسام

--

الجيش الاسرائيلي يهدد بحملة اكبر اذا استمر اطلاق القسام
هدد الجيش الاسرائيلي انه "في حال استمرار اطلاق صواريخ قسام باتجاه مدينة سديروت وغيرها من البلدات في النقب، فان الجيش سيعود، بقوات اكبر، الى قطاع غزة وسيزيد قوة عملياته".

وقالت صحيفة هآرتس، اليوم الاحد، ان قيادة هيئة اركان الجيش الاسرائيلي اتخذت قرار بهذا الخصوص مع انتهاء حملة "ايام التوبة" وانسحاب القوات الاسرائيلية.

وقالت الصحيفة ان هذا القرار سيقدم، اليوم، الى الحكومة الاسرائيلية في اثناء اجتماعها الاسبوعي.

وتوقع قادة الجيش الاسرئيلي ان توافق الحكومة على اقتراحهم "اذا اخذنا بالحسبان ان المستوى السياسي اراد منذ البداية ان يكون هناك رد قوي ضد الفلسطينيين فيما وضع الجيش اقتراحات مخففة".

وكتب المحلل العسكري لهآرتس، زئيف شيف، انه "يمكن توقع شكل عمليات الجيش المقبلة، استنادا الى شكلها في اثناء الحملة (ايام التوبة)، اذا حاولت حماس او فصائل اخرى تشويش سير عمليات فك الارتباط".

واضاف شيف ان "تجديد الحملة العسكرية سيؤدي الى سقوط خسائر اكثر في صفوف الفلسطينيين. واذا كان ما زال لديهم جهة سياسية، فانه من الاجدى ان يزيد نشاطه لوقف اطلاق القسام".

وتابع ان الفلسطينيين "سيخطئون اذا ما ظنوا ان الحملة توقفت بسبب ضغوط سياسية مورست على اسرائيل".

واشار الى انه في اعقاب تفجيرات سيناء "اعتبر الجيش انه حظي بمهلة لاطالة فترة الحملة، لكن وقفها جاء بعد تقويمات بان الحملة استنفذت نفسها".

ونقل شيف عن القيادة العسكرية الاسرائيلية تقديراتها بانه "انسحاب الجيش الاسرائيلي سيتجدد الجدل بين الفلسطينيين حول المنطق في استمرار اطلاق صواريخ قسام على بلدات اسرائيلية، واذا ما كان الثمن، المتمثل بالخسائر بالارواح والممتلكات، باهظا".

واشار الى انه وفق تسجيلات الجيش الاسرائيلي، فقد قتل في اثناء حملة "ايام التوبة" 138 فلسطينيا، بينهم ثمانون كانوا يحملون السلاح وضالعين في الاعمال القتالية، بينهم خمسون ينتمون الى حركة حماس.

واضاف ان الباقين "غالبيتهم من المدنيين".

ومضى شيف ان "لا توقعات (لدى قيادة الجيش الاسرائيلي) بان ترفع حماس الراية البيضاء، لكن السؤال يبقى ما اذا كان السكان الفلسطينيون سيمارسون الضغوط على قيادة الحركة لتغيير شكل نشاطها".

وقارن شيف بين اطلاق صواريخ قسام على البلدات الاسرائيلية واطلاق المقاتلين الفلسطينيين في الضفة الغربية النار على مستوطنة غيلو، جنوب القدس، في العام 2002.

واشار شيف الى ان "اطلاق النار على غيلو توقف بعد ان توغل الجيش الاسرائيلي خمس مرات الى المناطق التي اطلقت منها النيران باتجاه غيلو وجبى ثمنا من مطلقي النيران واولئك الذين دعموهم. وقد توقف اطلاق النار، خصوصا، بسبب ضغط مارسه السكان والسلطة الفلسطينية".

وتابع شيف ان "الرسالة للفلسطينيين واضحة وقد فهم المصريون ايضا، كما اتضح في محادثات معهم، ان الدولة (اسرائيل) لا يمكنها قبول اطلاق صواريخ على بلداتها، ولم يكن هناك جدلا حول ذلك لا مع المصريين ولا مع واشنطن".

وخلص شيف الى انه "بالامكان النظر الى ذلك على انه اشارة الى حزب الله وسوريا، اللذين نشروا انظمة صاروخية في جنوب لبنان".

وانتهى الى انه "اذا لم يتم هدم البنى التحتية لاطلاق صواريخ القسام فانه سيتجدد وسينتقل ايضا الى الضفة الغربية".

التعليقات