الصحف الإسرائيلية الأربعاء:

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صفحتها الرئيسية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، بما أسمته المخاوف الإسرائيلية من جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المنطقة. وكتبت "مخاوف في إسرائيل: أوباما يفتح صفحة جديدة مع العرب على حسابنا". ووصفت، بالخط العريض، جولة أوباما في المنطقة بأنها "مصالحة مع العالم الإسلامي".

ولفتت الصحيفة في عنوانها الرئيسي إلى أنه قبل أن يتوجه أوباما إلى السعودية اجتمع بشكل مفاجئ مع اجتماع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن هذا الاجتماع هو بهدف إزالة التوتر، وإرسال رسالة لإسرائيل مفادها أنه يجب عدم القلق وأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن باراك قد كرر موقف إسرائيل بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية "غير القانونية"، في حين تستمر أعمال البناء في المستوطنات. وتابعت الصحيفة أن باراك تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وطمأنه بأن إسرائيل لا تقف في مسار تصادم مع الولايات المتحدة.

وفي سياق ذي صلة، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، امتعاضها من تصريحات نظيرها الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في موسكو. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وجهوا انتقادات حادة لمساعي ليبرمان وتصريحات الإيجابية حيال العلاقة مع روسيا.

وفي سياق الحديث عن زيارة أوباما إلى المنطقة، نقلت الصحيفة عنه قوله إن عدد المسلمين في الولايات المتحدة يجعل منها إحدى الدول الإسلامية الكبرى، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة ملخصا لتوجه أوباما في جولته إلى المنطقة والتي تحمل عنوان المصالحة مع العالمين العربي والإسلامي.

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأمريكيين في مختلف سفارات الولايات المتحدة في العالم طلب منهم توجيه الدعوة إلى نظرائهم الإيرانيين للمشاركة في احتفالات الاستقلال الأمريكي في الرابع من تموز/ يوليو.

وتناولت الصحيفة مقتل الشاب المقدسي أمجد أبو خضير من بلدة شعفاط، يوم أمس الثلاثاء، أشارت الصحيفة إلى أن المستوطن القاتل هو شرطي سابق في الشرطة الإسرائيلية. وتبين أن القاتل أطلق النار في الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس الأول باتجاه أمجد أبو خضير، وفي الساعة الثالثة من فجر أمس الثلاثاء، أطلق النار باتجاه إثنين آخرين أصاب أحدهما بجروح خطيرة.

كما لفتت الصحيفة إلى أن جيران القاتل كانوا قد حذروا سابقا من خطورته. وبحسبهم فقد سبق وأن توجهوا إلى الشرطة بهذا الشأن. ونقل عنهم قولهم إن القاتل خطير جدا على الجمهور، وأنه كان يجلس طوال الوقت على يعبث بالمسدس، حيث يقوم بتفكيكه وتركيبه. كما نقلت عن حد الجيران قوله إنه قد سبق وأن توجه للشرطة بهذا الشأن إلا أن الشرطة لم تحرك ساكنا.

وتناولت الصحيفة ما أسمته بالمواجهات الحادة بين وزير القضاء الإسرائيلي يعكوف نئمان، وبين المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز. ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات الأخير التي جاء فيها أن دولة سوية لا يتعين فيها ليبرمان وزيرا. وبحسب نئمان فقد كان يجب على مزوز إلتزام الصمت خاصة في ظل التحقيقات الجارية ضد ليبرمان.

وفي حديثها عن مناورات الجبهة الداخلية يوم أمس، كتبت الصحيفة أن اللامبالاة قد تغلبت. وأشارت إلى أن غالبية الجمهور لم يلتفت لإطلاق صافرات الإنذار. وبينما تم تفعيل 2297 صافرة إنذار في البلاد في الحادية عشرة من يوم أمس فإن كثيرين أبدوا عدم اكتراث بذلك، كما أن مواقع كثيرة لم تعمل فيها صافرات الإنذار. وأشارت إلى أن المدارس كانت من بين المؤسسات القلائل التي أخذت المسألة بجدية.

كما تناولت الصحيفة وفاة 4 طلاب في السنوات الأخيرة في "كريات غات" في الجنوب، وذلك نتيجة الإصابة بمرض السرطان. وتساءلت في عنوان النبأ عما إذا كان ذلك نتيجة الصدف وحدها أم إشعاعات خطيرة في المنطقة.