الصحف الإسرائيلية: ميتشيل يلغي لقاءه مع نتانياهو

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم، الأربعاء، أن القاهرة قدمت مؤخرا دليلا لإسرائيل معلومات تتصل بصحة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط. كما نقلت نفيا إسرائيليا للأنباء التي ترددت حول إطلاق سراحه قريبا.

وفي تفاصيل النبأ كتبت الصحيفة أن جهات مصرية قد صرحت بأن مصر لديها معلومات حول الوضع الصحي لشاليط في شهري شباط/ فبراير وآذار/مارس، وذلك فيما وصف بأنه أول تأكيد منذ سنة على أن شاليط لا يزال على قيد الحياة. كما نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه من غير المتوقع حصول تطورات جوهرية في قضية تبادل الأسرى إلى حين وصول المسؤول عن ملف المفاوضات بشأن شاليط، حاجي هداس، إلى القاهرة خلال أسبوعين.

وفي سياق ذي صلة نفت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية ما تردد من أنباء بشأن نقل الجندي الأسير من قطاع غزة إلى مصر. كما نقلت نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يكون على علم بهذه التطورات.

وكتبت الصحيفة في صفحتها الأولى أيضا وتحت عنوان "الولايات المتحدة لنتانياهو: لا يوجد ما نتحدث عنه". وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، قد ألغى لقاء كان مقررا مع نتانياهو يوم غد الخميس.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن نتانياهو أرسل سرا مبعوثا خاصا إلى واشنطن، إلا أنه لم يتم تسوية الخلافات بشأن استمرار أعمال البناء في المستوطنات، وبالتالي تم إلغاء اللقاء الذي كان مقررا مع ميتشيل. وتابعت الصحيفة أن مبعوث نتانياهو، يتسحاك مولكو، قد أجرى محادثات سرية في نهاية الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين الأمريكيين لتسوية الخلافات، إلا أنه تم إبلاغه بأن الولايات المتحدة تعارض استمرار البناء في المستوطنات حتى بذريعة ما يسمى بـ"الزيادة الطبيعية".

وتابعت الصحيفة أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، سوف يقوم بزيارة خاطفة إلى الولايات المتحدة تستغرق 24 ساعة للاجتماع بالمسؤولين الأمريكيين، بينهم ميتشيل. وتوقعت الصحيفة أن يعرض باراك، الذي يعمل وسيطا بين حكومة نتانياهو والإدارة الأمريكية، معادلة تتيح لإسرائيل بناء شقق ومؤسسات عامة في المستوطنات. وأضافت أن باراك سوف يناقش مسألة إزالة الحواجز في الضفة الغربية وفتح معابر قطاع غزة. وبحسبها فإن الإدارة الأمريكية تلمح إلى أنها لن تضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإجراء لقاء مع نتانياهو بدون التوصل إلى تفاهم الأخير.

كما تناولت الصحيفة لقاء نتانياهو مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني، مشيرة إلى أن فضائح الأخير الجنسية لم تفسد اللقاء الرسمي الأول لنتانياهو في أوروبا. كما لفتت إلى امتداح برلسكوني لخطاب نتانياهو السياسي في جامعة "بار إيلان"، كما أكد على ضرورة أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وفي الوقت نفسه تحفظ على أعمال البناء في المستوطنات.

وفي الشأن الإيراني، تناولت الصحيفة نبأ تراجع أعمال الاحتجاج في صفحاتها الداخلية. وفي المقابل كتب صحافيون إسرائيليون أن الرئيس الأمريكي كان حذرا جدا في تصريحات تجاه ما يجري في إيران، بيد أن تصريحات الحادة الأخيرة جاءت متأخرة، بحسب الصحيفة. كما كتبت أن تصريحات السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون التي طالب فيها وقف الاعتقالات واستخدام القوة، جاءت متأخرة أيضا. وأشارت في هذا السياق إلى أن بريطانيا كان أول الدول الغربية التي سارعت إلى إدانة إيران.

وعن الصراع بين "الحريديين" و"العلمانيين" في القدس، كتبت الصحيفة أن المحكمة سوف تبت في مسألة فتح موقف السيارات في أيام السبت. ونقلت عن رئيس بلدية القدس، نير بركات، قوله إن عدم التوصل إلى حل سيقود إلى فتح موقف السيارات في أيام السبت، في حين يهدد "الحريديون" بتوسيع أعمال الاحتجاج إلى مدن أخرى مثل "بني براك" و"بيت شيمش".

إلى ذلك، تناولت الصحيفة قضية يتكرر حدوثها في داخل الجيش الإسرائيلي، حيث قام خلالها عدد من الضباط بإلزام أحد المجندين بالركض جيئة وذهابا في أحد التدريبات التي أجريت في منطقة الأغوار في درجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، حتى خارت قواه وسقط أرضا، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن وزير المالية السابق، افراهام هيرشزون، الذي ينتظر صدور الحكم عليه اليوم بتهمة سرقة 2 مليون شيكل، قام يوم أمس بإعادة مبلغ 570 ألف شيكل إلى صندوق الهستدروت، رغم أنه ظل ينكر طوال الوقت أنه قام بعملية السرقة، وهو ما وصف بأنه محاولة لإنقاذ نفسه من دخول السجن.