"خطة أمريكية إسرائيلية سعودية لتعويض من يتنازل عن حق العودة"..

"الفلسطينيون الذين يوافقون على مواصلة العيش في أماكن اللجوء يحصلون على تعويضات مالية، في حين سيتم السماح بالعودة لمن يصر على ذلك إلى مناطق السلطة فقط"..

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية قاموا سراً ببلورة خطة تصل تكلفتها إلى عشرات ملياردات الدولارات، لدفعها للفلسطينيين الذين يتنازلون عن حق العودة، بالإضافة إلى تمويل مشاريع لتحسين معيشتهم.

وأضافت الصحيفة أنه تمت بلورة خطة سياسية- اقتصادية في اتصالات سرية، أجريت استعداداً لقمة الرياض، من أجل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وكتبت أن هذه الاتصالات السرية قادها مسؤولون أمريكيون كبار، وشارك فيها مستشار الأمن القومي في السعودية، بندر بن سلطان، وسفير السعودية في الولايات المتحدة، ومسؤولون إسرائيليون كبار.

وبحسب الخطة المزعومة فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يوافقون على مواصلة العيش في أماكن اللجوء سوف يحصلون على تعويضات مالية، في حين سيتم السماح بالعودة لمن يصر على ذلك إلى مناطق السلطة فقط، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية من أجل منع نشوء مشاكل اقتصادية خطيرة.

وفي المقابل تقوم السعودية ودول الخليج والإدارة الأمريكية بتمويل مشاريع لتحسين مستوى معيشة اللاجئين وإيجاد أماكن عمل لهم.

كما قالت "يديعوت أحرونوت" أن إدارة بوش ضغطت على السعودية، نظراً لعلاقاتها المتشعبة مع العالم العربي، من أجل استضافة القمة العربية، بعد أن كان قد تنازل الملك عبد الله عن ذلك وكان من المخطط أن تعقد في مصر.

وتابعت، أنه حصل تداخل بين المصالح الأمريكية والسعودية، بسبب المخاوف من إيران، ومن هنا كانت نشأة "الرباعية العربية" وأعيدت المبادرة العربية إلى الحياة ثانية، وأسفرت الاتصالات السرية عن بلورة خطة التعويض للاجئين.

كما تم الاتفاق على عدم الكشف عن تفاصيل الخطة في البيان الختامي للقمة، والذي من المقرر أن ينص على أنه "يتم تنفيذ الحل بالاتفاق، من خلال احترام الحق بالأمن لجميع الأطراف ذات الصلة".

كما جاء أن الخطة المزعومة تولي أهمية كبيرة للاجئين في لبنان، والذين يصل عددهم إلى 300 ألف لاجئ بحسب الصحيفة.

وفي المقابل فقد أفادت الصحيفة أن الأردن التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ، وعدداً من إمارات الخليج، قد عبروا عن موافقتهم على الخطة، في حين يتوقع رفض الخطة من قبل سورية وليبيا.

التعليقات