"ذي جارديان":احتجاج على اعتقال مراسل "الجزيرة" (تيسير علّوني)

أعربت جمعيّات عربيّة لحقوق الإنسان يوم أمس عن قلقها حول احتجاز إسبانيا لمراسل قناة "الجزيرة" الذي اعتمد سابقًا في كابول، بحجّة الاشتباه بانتمائه إلى تنظيم "القاعدة".

فقد اعتقلت الشّرطة المضادة للإرهاب تيسير علّوني، وهو مواطن إسباني، في بيته في ألفاكار، بالقرب من غرناطة، يوم الجّمعة المنصرم، وقبل يومًا من سفره إلى قطر، حيث يتواجد مركز قناة "الجزيرة".

وسيمثل علّوني اليوم في المحكمة في مدريد أمام القاضي بالتاسار غارزون، والّذي كان قد وقّع أمر الإعتقال.

وقد طالبت الجمعيّة السوريّة لحقوق الإنسان يوم أمس بتحريره. ويقال أنّ "الجزيرة" قد طلبت الدّعم والمساعدة من منظّمة "أمنيستي" الدّوليّة.

كما وقالت زوجة علّوني، فاطمة، أنّ أمر الإعتقال يتعلّق بشريط محدّد كان علوني قد حصل عليه من أسامة بن لادن مهدّدًا فيه حصول عمليّات إرهابيّة جديدة، والّذي بُثّ على قناة "الجزيرة" بعد أسابيع عدّة من 11 أيلول.

وقد جاء في أمر الإعتقال بأنّ علّوني متّهم باستعمال أوراق اعتماده كصحفي لتغطية نشاطاته كرسول لتنظيم "القاعدة".

"الإتّصال بينه وبين التّنظيم كان مجرّد أحادي-الإتّجاه"، قالت فاطمة لصحيفة "إل موندو" يوم أمس. "فقد أعطوه الشّريط".

كما وقالت زوجته أنّ علوني استخفّ بالإدّعاءات التي نشرت في الصحف الإسبانيّة بأن الشّرطة المضادة للإرهاب كانت تراقبه، وأضافت: "لقد قال أنّ عمليّة مراقبته عديمة الأهمّيّة، لأنّه إذا كان لديه شيئًا ليخبّئه، لما كان قد أتى إلى إسبانيا بتاتًا".

وقال أخصّائي القلب الّذي يعالج علّوني أنّ مريضه قد يموت إذا ما "تعرّض لضغوطات جسمانيّة أو نفسيّة".

التعليقات