"رقم قياسي في عدد المشرعين اليهود في الكونغرس"..

-

في تقرير حول عدد المشرعين اليهود في الكونغرس، أعدته صحيفة "هآرتس"، كتبت أنه في حال انتخاب دنيس شولمان بعد ترشيحه في موقع متقدم في الحزب الديمقراطي، سينضم إلى مجموعة كبيرة من المشرعين اليهود في الكونغرس.

وأشارت إلى أنه في العام 2006 كان قد سجل رقم قياسي في عدد المشرعين اليهود الذين بلغ عددهم 43، بينهم 13 سيناتور (في مجلس السينات أو الشيوخ الذي يتألف من 100 عضوا، إثنان عن كل ولاية)، و 30 عضوا في مجلس النواب (من مجموع 435 عضوا موزعين على الولايات حسب عدد السكان). وكان الرقم القياسي السابق قد وصل إلى 42، وفي حال فوز شولمان سيكون عددهم 42 عضوا أيضا.

وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن يسجل رقم قياسي في العام الحالي 2008 أيضا. كما أشارت إلى أن المسألة مرتبطة بـ"التسونامي الديمقراطي"، بمعنى كلما كان هناك عدد أكبر من الديمقراطيين، فإن احتمال تسجيل رقم قياسي جديد، أكبر من 43، هو في ارتفاع أيضا.

وتدعي الصحيفة أن المسألة ليست ذات أهمية بوجه خاص، وذلك في إشارتها إلى أن ظاهرة انتخاب مشرعين يهود هي ظاهرة منتشرة، وأن مسألة انتخابهم لا تثير أية انطباعات خاصة، بقدر ما هي مثيرة للاستطلاع. وتبين للصحيفة أن عملية استيضاح احتمالات المجموعة اليهودية من خلال فحص شامل لكافة المنافسات المتقاربة، والتي بعضها لم تجر انتخابات تمهيدية بعد، تستغرق وقتا.

وتستعرض الصحيفة المواقع المتقدمة التي يحتلها المنافسين اليهود، علاوة على متنافسين يهود على مواقع متقدمة، في الوقت نفسه تشير إلى مرشحين غير مضمون وصولهم تحت صفة "مرشحين يهود في خطر"، وتلفت إلى أن المشترك بينهم هو كون غالبيتهم في الحزب الديمقراطي، مؤكدة مرة أخرى على أن تحسن وضع الديمقراطيين يعني زيادة احتمالات تغلب المرشحين اليهود على منافسيهم.

كما تشير إلى أن كل أسبوع "يحمل أنباء سارة لهذه الأغلبية" مما يعزز إمكانية تسجيل رقم قياسي جديد، لدرجة أنه في الأيام الأخيرة بدأ ناشطون ديمقراطيون يعتقدون بأن لديهم احتمالات كبيرة في احتلال مواقع مرشحين بارزين كان من الصعب تخيل إمكانية زحزحتهم من مواقعهم. وتسوق مثالا على ذلك في ولايتي أريزونا وفلوريدا، حيث يتنافس مرشحان يهوديان ديمقراطيان، بوب لورد وأنط طداو في الولايتين المذكورتين على التوالي. ورغم أن احتمالات فوزهما هي صغيرة نسبيا، إلا أنها "تعني أمرا مهما للمراقب الإسرائيلي".

كما تظهر الصحيفة أن تسجيل رقم قياسي جديد يتعلق أيضا في التنافس على مجلس السينات/ الشيوخ، حيث الصورة أكثر وضوحا، لكونها ستبقي على عدد اليهود مماثلا لما كان عليه.

وتخلص الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يتم تسجيل رقم قياسي جديد، بزيادة إثنين أو ثلاثة آخرين، بحيث يصل العدد إلى 44-45 مشرعا يهوديا.

التعليقات