سيفر بلوتسكر في يديعوت: "في مؤتمر دافوس البحر الميت أصبحت إسرائيل شريكا"

سيفر بلوتسكر في يديعوت:
يتناول سيفر بلوتسكر، أحد كبار المعلقين في صحيفة يديعوت آحرونوت اليوم (الأحد)، المؤتمر الاقتصادي العالمي في البحر الميت ويقول ان هذا المؤتمر يعكس تغييرا حادا في التوجه العربي تجاه إسرائيل مشيرا الى ان إسرائيل أصبحت شريكا.

وعن انعقاد المؤتمر في البحر الميت يكتب بلوتسكر: "وصلت الى مؤتمر دافوس في البحر الميت وفود عربية رفيعة: من السعودية، والكويت، وقطر، ومصر والفلسطينيين. الأمريكان، الذين لا يتحمسون عادة من الاجتماعات الدولية، تبنو هذا المؤتمر وأرسلوا شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة المستوى. فبعد احتلال العراق أصبحت الولايات المتحدة دولة عظمى شرق أوسطية، وهم من يحدد الأجندة العلنية والمخفية. وتوجد الان لادارة بوش سياسة ثورية بالنسبة للمنطقة كلها، وهو يطبق ذلك على مراحل. الشرق الأوسط الجديد، كما ينعكس من منظور دافوس البحر الميت، ليس شرق أوسط سمعون بيرس، انه شرق أوسط جورج بوش. العراق في المركز وهو الموضوع الذي سيتم تناوله في المؤتمر".

ويقول بلوتكسر ان الوفود الإسرائيلية التي توجهت الى المؤتمر بالباصات تضم عشرات المندوبين من رجال الأعمال وبعض البروفيسورات". ويضيف ان كل من وزير الخارجية سلفان شالوم ووزير الصناعة والتجارة، والوزير ايهود أولمرت ووزير البنى التحتية يوسف بريتسكي سيصلون المؤتمر اليوم.

ويشير بلوتكسر انه في المؤتمر الاقتصادي في الدار البيضاء عام 1994 تم اختراق المقاطعة العربية لأول مرة، ويقول ان تلك القمة شكلت تحولا هاما وهناك ولد مصطلح "شرق أوسط جديد".

ثم يقول الكاتب ان المؤتمرات التي تلت مؤتمر الدار البيضاء لم تحقق شيئا ملومسا ولم ينتج عن ذلك اقامة بنك لتطوير الشرق الأوسط أو خط غاز من قطر الى إسرائيل. ويضيف انه منذ مؤتمر الدار البيضاء لم يتاح لأسرائيل الاندماج بالاقتصادر العربي كما ان الشرق الأوسط العربي لم يندمج في الاقتصاد العالمي، وبقي الشرق الأوسط متخلفا ومنعزلا ويائسا ومهزوما.

وعن أهمية مؤتمر دافوس البحر الميت يقول: "الأهمية الوحيدة لمؤتمر الأردن هي أهمية رمزية فقط: سياسية ونفسية. وقبل عام لم يكن بالامكان عقد مؤتمر كهذا بمشاركة إسرائيلية فاعلة: خاصة وعامة وحكومية، فالشارع العربي كان سيرد على ذلك بغضب. والفلسطينيون كانوا سيرفضون المشاركة، والدولة الاسلامية كانت ستقاطع. أما هذه المرة فقد قاطع المؤتمر كل من ليبيا وايران وسوريا. أما البقية فحضروا مستعدين للقاء ومحادثة ومصادقة الوزراء والمسؤولين والموظفين من حكومة إسرائيل الليكودية".

وعن هذا الموضوع يقول بلوتسكر: "انه بالتأكيد يشكل تغييرا جذريا في التعامل العربي تجاه إسرائيل. وفي الوعي العربي كما ينعكس في دافوس البحر الميت فان الجولة الحالية من المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية قد انتهت، ولذلك يجب وضع السلاح والعودة الى المفاوضات. وإسرائيل أصبحت مرة أخرة شريكا للمفاوضات، شريكا يتم استقباله ببرود وتحفظ لكن لم دون ان يدار له الظهر".

التعليقات