شلومو غازيت: قرار بيرتس بشأن القصف المدفعي لن يغيّر شيئًا

شلومو غازيت: قرار بيرتس بشأن القصف المدفعي لن يغيّر شيئًا
قال الجنرال في الاحتياط، شلومو غازيت، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، إن قرار وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، بتخويل ضابط برتبة جنرال صلاحية إصدار أمر بالقصف المدفعي ضد قطاع غزة لن يغيّر في واقع الحال شيئًا.

جاءت أقوال غازيت في سياق مقال ظهر، اليوم الثلاثاء، في صحيفة "معاريف" وعقّب فيه على القصف المدفعي الاحتلالي الذي أدى إلى قتل 19 من أبناء أسرة واحدة في بيت حانون. ورأى غازيت أن هذا القصف "عمّق المعضلة القاسية والبسيطة التي يتعيّن علينا مواجهتها. [وهي معضلة] أن نختار بين المسّ الموجع بسكان سديروت وبين المسّ الموجع بسكان بيت حانون أو أية بلدة فلسطينية أخرى تطلق منها صواريخ القسّام".

ومضى قائلاً: "قرار وزير الأمن بتخويل ضابط في رتبة جنرال صلاحية اتخاذ قرار حول قصف مدفعي في قطاع غزة لن يغيّر شيئًا... ووزير الأمن ومصادر الجيش تعرف جيدًا الحقيقة المرّة بأن نشاطنا الميداني لم يمسّ البتّة بالقدرة الفلسطينية على إنتاج وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وكل الاقتراحات التي تعرض على الوزير ليست إلا مجرّد خطوات نعرف مسبقًا أنها لا تقترح دواء للمشكلة". لكن غازيت زعم، في استعلائية عنصرية، أن الطرف الآخر (الفلسطيني) لا يتخبط في هذه المعضلة، "بل إنه يبذل كل ما في وسعه من أجل التعرّض لعدد كبير قدر الممكن من السكان المدنيين"، على حدّ تعبيره.

ودعا غازيت إلى التفكير من الآن بالردّ المطلوب على صواريخ القسّام قبل أن تؤدي "إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا" الإسرائيليين. وتابع: إذا كان لدينا فعلاً رد عسكري فيجدر أن نقرّه فورًا، فلا جدوى من الانتظار. ومثل هذا الردّ ينبغي برأيه أن ينجح في اختبارين: الأول- والأساس- الوقف التام ولفترة طويلة لعملية إطلاق صواريخ من منطقة القطاع نحو إسرائيل. والثاني هو اختبار الرأي العام في إسرائيل والمنظومة الدولية والرأي العام الأميركي. "ويجب على الردّ العسكري أن يتذكر أننا غير قادرين على تجاوز امتحانات قانا وبيت حانون".

وختم غازيت بالقول: "حيال هذه المعضلات فإنني أرغب بتذكير وزير الدفاع، عمير بيرتس، بحملته الانتخابية في مطلع هذا العام. أفليس هذا الوقت هو الملائم للمبادرة إلى محادثات والبحث عن شريك سياسي والوصول إلى اتفاق يضع حدًا فعليًا للمواجهة العنيفة؟ فهذا هو الحل الذي يستجيب لمشكلة سكان سديروت وبيت حانون معًا".

التعليقات