ضغوط على لجنة الفحص لتخفيف التوصيات بحق هيرش

ضغوط على لجنة الفحص لتخفيف التوصيات بحق هيرش
كشفت صحيفة "معاريف"، في نبأ لمراسلها السياسي، اليوم الأربعاء، النقاب عن وجود خلافات حادّة بين أعضاء لجنة الفحص التي عينها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، للتحقيق في حادث اختطاف الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف يوم 12 تموز/ يوليو 2006 في شمال البلاد، وهو "الحادث الذي أدى إلى انفجار حرب لبنان الثانية".

وقالت "معاريف" إنها علمت أن التوصية الآخذة في التبلور لهذه اللجنة كانت تدعو إلى تنحية قائد لواء الجليل، العميد جال هيرش. وفي اليومين الأخيرين مورس ضغط شديد على رئيس اللجنة، الجنرال احتياط دورون ألموغ، أدى إلى تغيير رأيه في النهاية. ويدور الآن نقاش حامي الوطيس بين ألموغ وبين أعضاء آخرين في اللجنة.

وتابعت: حاليًا يميل ألموغ للاكتفاء برأي يقول إن هيرش ليس في مقدرته أن يتولى مسؤولية قيادية في السنوات القريبة المقبلة. ويفترض بهذه التوصية أن تتيح لدان حالوتس الادعاء بأن هيرش في مقدوره أن يتولى المسؤولية التي حاول أن يعيّنه فيها، وهي رئيس وحدة التخطيط الإستراتيجي في قسم التخطيط.

إلى ذلك أفادت الصحيفة بأن لجنة التحقيق حول حادث اختطاف الجنديين ستقدّم تقريرها في بداية الأسبوع القادم... وبحسب مفهوم اللجنة فإن حادث الاختطاف يعتبر تقصيرًا شديد الخطورة، وقد وقع رغم وجود إنذارات مسبقة وإشارات دالة وحادث اختطاف مشابه في جنوب البلاد.

من ناحية أخرى اعتبرت الصحيفة أن النتائج المتعلقة بالعميد هيرش تعدّ في صالح وزير الأمن، عمير بيرتس، الذي جمّد تعيينه في المنصب الجديد. وهي صفعة أخرى لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش، الذي أسرع إلى الإعلان عن جولة تعيينات جديدة دون أن ينتظر نتائج لجان التحقيق. وهذا هو السبب الواقف خلف المعركة الدائرة حول نوعية التوصيات التي ستخرج بها اللجنة.

وكانت صحيفة إسرائيلية أخرى، هي "هآرتس"، قد كشفت اليوم، في سياق تعليق لمراسلها العسكري، أن هناك ازديادًا في عدد الضباط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الذين يقدرون بأن اليوم، الذي سيقرّر فيه رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، أنه غير قادر على الاستمرار في وظيفته، آخذ في الاقتراب. وهؤلاء يوضحون أن لحظة اتخاذ القرار ستكون في شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، أي بعد استكمال التحقيقات الداخلية حول الحرب.

التعليقات