عناوين الصحف الإسرائيلية: يديعوت أحرونوت": المسألة مسألة ثقة

تحت عنوان "مواجهة مزمنة" تورد الصحيفة التصريحات التي يمكن أن تكون سببا في التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل

عناوين الصحف الإسرائيلية: يديعوت أحرونوت
ركزت صحيفة يديعوت أحرونوت على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة وتناولتها من عدة جوانب المتابعة والتحليل والتوقعات:


"المسألة مسألة ثقة"

هذا هو العنوان الرئيسي للصحيفة وهو تعليق على الزيارة كتبه المعلق السياسي "ناحوم برنياع" الذي يتواجد في واشنطن.

ويقول: إن اللقاء بين أوباما ونتنياهو هو حدث مثير وربما هام، وثمة شك في أننا ندرك معانيه الكاملة اليوم أو في الأيام القادمة.

ويضيف برنياع: الثقة هي مشكلة نتنياهو الكبيرة وليس أية مسألة سياسية. وإذا ما اكتسب الثقة سيكون كل شيء سهل. ولكن إذا قارنا إدارة بوش مع إدارة أوباما لا شك بأن إسرائيل تراجعت في التدريج. فباتت أقل أهمية ، أقل قربا، واحتراما. إلا أنه من المبكر التحديد إذا ما سيكون أهمية لذلك. لأن رؤساء الدول يتطورون في مناصبهم.

وينصح برنياع نتنياهو بالتمسك بمواقفه التي يقتنع بها وعدم التذبذب والاعتذار والتفذلك، والأهم عدم توجيه اللسعات. ويقول: " لا شيء أكثر ضررا من اللسعات".
ويتابع، "نحن لسنا جمهورية موز"، قال مناحيم بيغين للسفير الأمريكي سام لويس. وقال شارون للرئيس الأمريكي بوش: نحن لسنا تشيكوسلوفاكيا التي تفككت بعد اتفاق ميونيخ. ورفض رابين مطلب للرئيس في ولايته الأولى وأخفى عنه معلومات عدة مرات في الولاية الثانية. وكلهم استمروا في تولي مهامهم. شامير قال لا للرئيس حينما طلب منه تجميد الاستيطان، ولم تتوانى غولدا مئير عن توجيه المواعظ للرؤساء وتوبيخ وزراء خارجيتهم.

ويقول برنياع: المستشار السياسي للرئيس أوباما هو ديفيد أكسلور. وتنسب له أوساط يهودية في الولايات المتحدة ما يسمونه "السم" الذي انسكب في أذني أوباما حول نتنياهو وحكومته.

ويتابع: ما عدا الثقة الشخصية، إسرائيل أمام ثلاث مشاكل رئيسية:
الأولى إيران. ولا يوجد في الإدارة الأمريكية تأييد للسياسة الإسرائيلية.

الثانية هي الفلسطينيين: ويعتقد أوباما أن تجديد العملية وإقامة دولة فلسطينية ستدفع المصالح الأمريكية في المنطقة وتوثق العلاقات مع الحلفاء العرب.

والثالثة: المستوطنات.
لم تؤيد أي إدارة أمريكية المستوطنات. إلا أن معظمها لم تضع الموضوع على رأس أولوياتها. وإدارة أوباما تبدي حساسية أكثر، ربما بسبب التردد الذي يرافق بداية ولاية نتنياهو في الحكومة.
تحت عنوان "مواجهة مزمنة" تورد الصحيفة التصريحات التي يمكن أن تكون سببا في التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل:

8.4.09 : "نحن لا نتدخل في شؤون غيرنا، ونتوقع من الآخرين أن لا يمسكوا لنا بيدهم جهاز قياس الوقت". وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

8.4.09 : "في السنوات الأربع القادمة ستكون تسوية على أساس دولتين لشعبين. ولا يهمنا بأي شكل من الأشكال من سيكون رئيس حكومة في إسرائيل". رئيس طاقم البيت الأبيض رام عمانويل.

22.4.09: " أمريكا تتقبل أي قرار نتخذه. عملية السلام مرتبطة بالخطوات التي تتخذها إسرائيل". وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

5.5.09: " "لن تعجبكم أقوالي، ولكن يجب التوقف عن البناء في المستوطنات ، وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، ومنح الفلسطينيين حرية الحركة والتنقل". نائب الرئيس الأمريكي جو بيدن.

5.5.09: " الولايات المتحدة تدعو إسرائيل والهند وكوريا الشمالية وباكستان الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية". مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية روز غوتمولر .


14.5.09: " لا يوجد سقف زمني للحوار مع إيران . من غير المناسب تحديد جدول زمني. يجب النظر إلى كيفية التقدم". الناطق بلسان الخارجية الأمريكية يان كالي والناطق باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر.
اليوم: اللقاء الأول والمتوتر، الثنائي، بين رئيس الحكومة وبين رئيس الولايات المتحدة

حاشية رئيس الوزراء أعلنت يوم أمس: " لدى نتنياهو خطود حمراء لن يسمح بتجاوزها".

يكتب المعلق السياسي شمعون شيفر: خصص نتنياهو اليوم الأول في الولايات المتحدة للمشاورات. ولكن نتنياهو وبخلاف ما انتهجه سابقوه قرر إجراء المشاورات في السفارة الإسرائيلية وليس في مسكن الاستضافة خشية تنصت جهات في الإدارة الأمريكية. هذا التشكك والحذر يشيران أكثر من أي شيء آخر قلة الراحة التي يحس بها الإسرائيلون من الرياح الجديدة التي تهب في البيت الأبيض.

سيتم اللقاء الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي. ولن يتحدثا فقط عن إيران والمستوطنات والعملية السياسية بل هناك ستتحدد اللهجة بين الاثنين على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة.

الإدارة الأمريكية أوضحت ما يتوقع أوباما أن يسمعه من نتنياهو، ولكنه قد يخيب أمله. سيقول له نتنياهو آسف لدي خطوط حمراء.
وقال مسؤول رفيع مرافق لنتنياهو: " لدى نتنياهو خطوط حمراء لن يسمح بأي شكل من الأشكال تجاوزها، حتى لو حاولت الإدارة الأمريكية الضغط عليه".

القضيتان اللتان ينوي نتنياهو إبداء المعارضة فيهما: التهديد الإيراني والدولة الفلسطينية. "في هاتين القضيتين" قال المسؤول المرافق " تقف الولايات المتحدة على مدرج الجمهور بينما تتواجد إسرائيل داخل الملعب".

وينقل شيفر عن مسؤول إسرائيلي قوله: الولايات المتحدة هي الطبيب الجراح، ولكن إسرائيل على طاولة العمليات. دولة فلسطينية في الضفة قد تتحول إلى حماستان، على جثتي".

التعليقات