عوزي بنزيمن في "هآرتس": ائتلاف حكومة شارون لن يطبّق "خريطة الطريق", نصًّا وروحًا

عوزي بنزيمن في
أكد عوزي بنزيمن, المعلق في صحيفة "هآرتس", اليوم الأحد, أن حقيقة كون جميع وزراء "الليكود" وايضاً وزراء "الاتحاد القومي" و"المفدال" يقبلون بلا مبالاد خطة "خريطة الطريق" تثير الاستغراب (هذا القبول يستشفه بنزيمن من مجرّد أن أشد وزراء حكومة اريئيل شارون تطرفاً لم يقيموا الدنيا ضد الخطة المذكورة ولم يفجروا أزمة إئتلافية, كما فعل بعضهم أو أمثالهم في حكومات إسرائيلية, وخصوصاً في حكومتي بنيامين نتنياهو وايهود باراك).

وأضاف بنزيمن أن الحقيقة السالفة تدل على واحد من الأمور التالية :1- أن المذكورين لا يتعاملون بجدية مع إمكانية تطبيق هذه الخطة, 2- أنهم لا يصدقون شارون عندما يعلن أنه حصل لديه إنقلاب دراماتيكي في الموقف من الفلسطينيين, 3- أنه تقوم بينهم وبينه (شارون) تفاهمات ضمنية بان المصادقة على الخطة هي إجراء تكتيكي صرف, 4- انهم يعانون من نزوع خطير للتعلق بالأوهام.

وفي رأي بنزيمن فانه من أجل "قيادة الدولة نحو السلام يبقى مطلوباً لاسرائيل قادة استبطنوا الموقف المؤيد لإنهاء الاحتلال. وشارون يصرح بذلك, ويمكن تصديقه ام لا. غير أن وزراء مثل بنيامين نتنياهو وليمور ليفنات وأفيغدور ليبرمان وزبولون أورليف غير مستعدين حتى لدفع ضريبة كلامية مقابل السعي إلى السلام كتلك التي يدفعها شارون. وبالتالي فان هذا الائتلاف لن يكون الجهة التي ستطبق خريطة الطريق, نصّاً وروحًا".

التعليقات