مصادر استخبارية إسرائيلية: تهريب الأسلحة يتواصل من سورية إلى لبنان وقطاع غزة..

إسرائيل تلوح بخيارات عسكرية بادعائها أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تواصل نقل الأسلحة إلى حزب الله" * ليفني تحذر من "التسلح المتسارع لحماس وتهريب الأسلحة من سورية إلى قطاع غزة"

مصادر استخبارية إسرائيلية: تهريب الأسلحة يتواصل من سورية إلى لبنان وقطاع غزة..
بعد يوم واحد فقط من نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً وصف بأنه سري حول تحذيرات بوش لعدد من القادة الأوروبيين بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تواصلت عملية نقل الأسلحة إلى حزب الله عن طريق الحدود السورية اللبنانية، نشرت الصحيفة اليوم بناءاً على "معلومات إستخبارية محتلنة" أن عملية تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان قد تجددت، وأن إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي..

وتحت عنوان "الأسد يجدد تهريب الأسلحة إلى حزب الله"، كتبت الصحيفة أن محاولات تهريب الوسائل القتالية من سورية إلى لبنان قد تجددت مؤخراً، وأن بعض هذه المحاولات قد نفذ بنجاح، وذلك وفقما صرحت به "مصادر سياسية عالية المستوى" استناداً إلى "معلومات إستخبارية محتلنة".

وجاء أن إسرائيل قامت بإبلاغ هذه المعلومات للإدارة الأمريكية وعناصر أخرى دولية، محذرة بأن "صبرها قد نفذ"، وأن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي نظراً لعدم فرض حظر وصول الأسلحة إلى حزب الله".

ومما لا شك فيه أن ما تسميه إسرائيل "نفاذ الصبر" لا يعني سوى التلويح بخيارات عسكرية، قد تصل إلى إعلان الحرب، خاصة بعد رفضها الصريح والمباشر لخيار السلام العادل والشامل.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد طرحت يوم أمس الأول، الخميس، في لقائها مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، ضرورة تشديد المراقبة على حظر وصول الأسلحة إلى لبنان، في إشارة إلى الثغرات الحدودية بين سورية ولبنان.

كما جاء أن ليفني قد حذرت من تحول قطاع غزة إلى "وكر للإرهاب" في أعقاب التسلح المتسارع لحركة حماس وتهريب الوسائل القتالية من سورية إلى قطاع غزة. وطلبت ليفني من رايس أن تتدخل في هذا الشأن لدى مصر.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مراسلها عيدان أفني أن المظاهرات في الجهة اللبنانية من الحدود الشمالية تواصلت يوم أمس الأ,ل. حيث جرت مظاهرتان مقابل "زرعيت" و"مطولة (المطلة)"، قام المتظاهرون خلالها برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، ورفعوا أعلام حزب الله.

كما نقلت الصحيفة عن وزير الأمن، عمير بيرتس، الذي قام بجولة على الحدود الشمالية، قوله إن إسرائيل تنوي الرد بشدة وحزم على أي تحد عنيف. إلا أنه أضاف أن يتوجب الاعتياد على آلية التنسيق بكل حدث كهذا. وقال:" لقد أبلغنا الجيش اللبناني بذلك بواسطة القوات الدولية. وفي حال توصلنا إلى نتيجة أنه يجب أن نقوم بالمهمة بأنفسنا، فسوف نفعل ذلك".

كما جاء أن غرفة عمليات مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والقوات الدولية باشرت عملها في قيادة الشمال العسكرية. ويقوم إثنان من ضباط القوات الدولية، اللذان انتقلا للسكن في مدينة صفد، بالعمل مع ضابط التنسيق التابع للقوات الدولية بالعمل بشكل مشترك على معالجة المشاكل على طول الحدود.

التعليقات