"معاريف": مبادرة لجعل "فك الارتباط" خطوة دولية الهدف منها اعلان الامم المتحدة عن "انتهاء الاحتلال" في القطاع

قالت صحيفة "معاريف"، اليوم الاحد، ان الولايات المتحدة تقوم في هذه الفترة بمبادرة جديدة "لجعل خطة فك الارتباط التي اعلن عنها رئيس الحكومة اريئيل شارون، عملية دولية واسعة النطاق(!) تشارك فيها الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، الرباعية، دول عربية -مصر والاردن- من خلال تنسيق كامل مع الفلسطينيين".

واضافت الصحيفة انه بحسب الخطة الاخذة بالتبلور، ستصبح خطة "فك الارتباط" عملية واسعة، تشكل "فك الارتباط" مرحلة اولى لتجديد المفاوضات، "في الوقت الذي يستغل فيه الفلسطينيون الانسحاب الاسرائيلي لبدء محاربة الارهاب والمنظمات الارهابية".

ومضت الصحيفة تقول انه من اجل دفع المبادرة الى الامام، تجري في هذه الاثناء اتصالات لعقد لقاء بين شارون والسكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان. واعترفت الصحيفة ان اسرائيل ترغب في الحصول على اعتراف الامم المتحدة بان الانسحاب من غزة يشكل "نهاية الاحتلال" للقطاع. ولتحقيق هدفها هذا تعمل الحكومة الاسرائيلية على تجنيد الولايات المتحدة.لفتت "معاريف" الى التزامن بين تهديدات شارون باغتيال عرفات واقوال محمد دحلان ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لصحيفة "التايمز" البريطانية. وقالت الصحيفة انه "تمر ايام صعبة على ياسر عرفات. لم يمر يوم واحد منذ اطلاق شارون لتهديداته، واذ بجبهة جديدة تفتح امامه من جانب محمد دحلان الذي يطالبه بالتنحي"..

كذلك اشارت الصحيفة الى المؤتمر الصحفي الذي عقده دحلان امس ونفى فيه ما نسبته اليه "التايمز"، وذلك على اثر الانتقادات التي وجهت لدحلان.

وفي الوقت ذاته، نقلت "معاريف" عن مصادر امنية اسرائيلية قولها انه "لا توجد مخططات عسكرية للمس بياسر عرفات. اغتياله ليس على جدول الاعمال في هذه المرحلة".

واضافت المصادر الاسرائيلية ذاتها ان "اسرائيل لن تحاول تصفية عرفات او طرده، من دون الحصول مسبقا، على الاقل، على موافقة صامتة من الولايات المتحدة". ولفتت الصحيفة الى ان الادارة الامريكية لن توافق على المس بالرئيس الفلسطيني، كما اشارت الى الانتقادات الواسعة التي تعرض لها شارون على تفوهاته بهذا الصدد.

التعليقات