موشيه أرنس في "هآرتس": "خارطة الطريق تدعم حق العودة"

موشيه أرنس في
اعتبر وزير الأمن الاسرائيلي الأسبق، موشيه أرنس، ان خارطة الطريق الامريكية تدعم الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة الى حدود الرابع من حزيران 67 وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم داخل اسرائيل.

وقال ارنس في مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم ان الجمهور الاسرائيلي لا يعتبر "التنازلات التي يتحتم على رئيس الحكومة الاسرائيلية القيام بها، أي إخلاء البؤر الاستيطانية "غير القانونية"، مسألة مبالغ فيها، فهذه البؤر لم تحصل ابدًا على مصادقات الحكومة الاسرائيلية وكان يجب عدم اقامتها منذ البداية. لكن هناك احرف صغيرة في خارطة الطرق، لا يوافق عليها شارون وغالبية الجمهور الاسرائيلي، حسب قوله.

ويشير آرنس الى ان خارطة الطريق تشمل تصريحا يدعو الى "انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ووضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 67 على اساس مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397، والاتفاقيات التي صادقت عليها الاطراف في الماضي، ومبادرة ولي العهد السعودي عبد الله، التي صودق عليها في القمة العربية في بيروت، والتي دعت الى الاعتراف بإسرائيل وبحقها بالعيش بسلام وأمن في اطار اتفاقٍ شامل".

ويقول ارنس ان المبادرة السعودية التي اكتسبت اسما جديدا في خارطة الطريق، هو "مبادرة السلام العربية" ، تدعو الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل بما في ذلك من هضبة الجولان السورية، الى حدود الرابع من حزيران 67، والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بما يتفق مع قرار مجلس الأمن 194 (الذي يسمح بعودة اللاجئين الذين يطمحون بالعودة الى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم)، والاتفاق على اقامة الدولة الفلسطينية في المناطق المحتلة بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لها"، الأمر الذي يعني بالنسبة لآرنس دعم الانسحاب الاسرائيلي الى حدود الرابع من حزيران 67 وحق اللاجئين بالعودة الى بيوتهم داخل إسرائيل.

وبرأي آرنس ان غالبية الاسرائيليين، ورئيس الحكومة شارون، لا يوافقون على هذه الشروط متسائلاً عما اذا كانت اسرائيل ستطالَب بتنفيذ هذه المطالب في المستقبل وما هو عدد الوزراء الذين يفضلون عبور الجسر ، عندما تصل اليه اسرائيل ، بدل الدخول في مواجهة مع بوش الآن. ويدعو الى عدم التعامل بتساهل مع هذه الالتزامات الاسرائيلية "بعيدة المدى"، على حد تعبيره، ويقول ان التحفظات التي طرحتها اسرائيل على خارطة الطريق لا تغير الحقائق وانه حتى اذا دفنت الخارطة تحت الهزات الأرضية في الشرق الأوسط فسيكون للتنازلات الاسرائيلية التي تشملها هذه الخارطة تأثيرها السلبي على مواقف اسرائيل في السنوات القادمة.

التعليقات